عمر العلاوي / رئيس جماعة تزارت
بقدر حاجة كل فعل إنساني- أي الفعل الذي يمارسه الإنسان بصفته تلك- لتوازي فعل المبادرة و فعل الانتقاد( حتى يخرجه الأول إلى عمل ملموس و يتولى الثاني تقويمه في أفق بلوغ النجاح ) ، بقدر الحاجة إلى تفكير توقعي - previsionnaire- لتقييم فعل المبادرة و فعل النقد التصحيحي. والفعل التوقعي الاستباقي لا يعتمد حدود فعل التدبير ولا فعل التقويم النقدي، بقدر ما يعتمد تحليل الفعلين لرسم خطوط كل الاحتمالات المحيطة بنتائج الفعلين قصد طرح بدائل لكل نقص أو فشل يمكن أن ينتج عنهما مجتمعين أو كل على حدا.
فعل المبادرة يشكل الأساس و التقويم عبر النقد يشكل شرط الاستمرارية ، لكن ماهي إمكانات إخضاع الإثنين لشرط الفعالية؟
الإمكانية الأولى هي المصداقية و الواقعية من خلال عقد أخلاقي و عملي مرتبط بالأهداف و النتائج.
الإمكانية الثانية هي التخلي عن الوثوقية و اعتماد هوامش النجاح و الفشل ضمن الركائز المحددة لنسبة النجاح و بلوغ الأهداف.
غير ذلك، فاعتماد مبادرات غير مدروسة تسقط المبادر في عشوائية الفعل- anarchie d'action- , و تسقط المنتقد داخل خانة حكم قيمة- jugement de valeur- ألتي تقول بأن " الناقد مجرد مبدع فاشل- مثل ناقد يوبخ شاعرا مثلا على قصيدة شعرية و هو غير قادر على كتابة بيت شعري واحد.
تعليقات
إرسال تعليق