التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حقوقيون: تحديات ثلاثية الأبعاد تعمق معاناة سكان الحوز


لا تزال جراح الحوز تنزف مع كل هزة ارتدادية تعيد إلى الأذهان أحداث الثامن من شتنبر، حيث أن الهزة الأخيرة التي ضربت منطقة ثلاث نيعقوب صبيحة يوم الأربعاء الماضي، ورغم أنها لم تخلف خسائر تُذكر، إلا أنها أعادت إحياء ألم الفقد وذكريات الدمار لدى الساكنة.

في هذا السياق، تحدث منتصر إثري، أحد ضحايا زلزال الحوز ومنسق تنسيقية ضحايا الزلزال، عن التأثير النفسي العميق لهذه الهزات على الساكنة. وأوضح أن الهزة الأخيرة كانت قوية واستشعرها معظم السكان، ما أعاد إليهم ذكريات الثامن من شتنبر المأساوية وأثار خوفهم من تكرار المأساة، خاصةً أن العديد منهم لا يزالون يعيشون في خيام بلاستيكية منذ ذلك الحين.

وأضاف إثري أن ما يزيد من مخاوف الساكنة ويعمق معاناتهم هو استمرارهم في العيش في الخيام، ما يضاعف شعورهم بعدم الأمان والحماية في حال حدوث أي حادث آخر، ناهيك عن الانخفاض الكبير الذي تشهده درجات الحرارة في المنطقة، ما يشكل عبئًا إضافيًا على الأسر.

وفي هذا الصدد، طالب المتحدث ذاته الحكومة بالإسراع في تنفيذ تدابير إعادة الإعمار ووضع حلول مستدامة تخرج الساكنة من هذه الوضعية المأساوية، كما شدد على “ضرورة فتح تحقيق في الشكاوى المتعلقة بالدعم، خاصة تلك التي تتعلق بتلاعب بعض أعوان السلطة في ملفات الضحايا”.

من جهته، أشار الحسين المسحت، عضو السكريتارية الوطنية للإئتلاف المدني من أجل الجبل، إلى أن التدبير الحكومي لم يرقَ إلى مستوى التحديات، حيث لا تزال الأسر تعيش في ظروف صعبة داخل خيام بلاستيكية في ظروف مناخية صعبة تنضاف إليها الهزات الإرتدادية المتتالية.

وذكر المسحت أن المعاناة التي يعيشها سكان المنطقة أضحت معاناة ثلاثية الأبعاد، مشيرا في هذا السياق إلى الهزات الأرضية الارتدادية التي تتكرر باستمرار، وثانيا الفشل في تسريع إعادة الإعمار واستمرار عيش السكان في الخيام، وإلى جانب ذلك الألم النفسي والاجتماعي الذي تنتجه هذه الظروف القاسية.

كما أشار المسحت إلى أن من أخطر المشاكل التي تتهدد الساكنة في المنطقة هو خطر سقوط الأحجار في المناطق الجبلية والمنازل غير المكتملة، معتبرا أن هذه المخاطر تستدعي من الدولة توفير الإمكانيات اللازمة لضمان سلامة السكان، مع الالتزام الصارم بمعايير البناء المضادة للزلازل.

وفي بداية هذا الأسبوع، انتقل عدد كبير من ضحايا زلزال الحوز إلى الرباط بدعوة من تنسيقية ضحايا الزلزال، للاحتجاج أمام البرلمان على استمرارهم في العيش في الخيام البلاستيكية، وما يعانون منه من ظروف قاسية تنتهك كرامتهم الإنسانية، كما احتجوا على “إقصاء العديد من الأسر من الدعم المخصص للمتضررين، وما شاب هذا الملف من تلاعبات وخروقات”.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعتقال مستشارة من حزب أخنوش بالحوز بتهمة الخيانة الزوجية و المشاركة في الفساد

تابعت المحكمة الإبتدائية بمراكش، مؤخرا، مستارة جماعة بإقليم الحوز تنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في حالة سراح بكفالة، في قضية تتابع فيها بتهمة الخيانة الزوجية و المشاركة في الفساد. و تعود تفاصيل القضية، إلى ضبط المستشارة العزباء المزدادة سنة 2001 رفقة عشيقها المتزوج و المزداد سنة 1982 بداخل شقة بمراكش، بناء على شكاية تقدمت بها زوجة العشيق الذي لهها معه ابنان. بناء على ذلك، تم توقيف المعنييين بداخل الشقة، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، حيث تقرر اخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية على ذمة البحث والتقديم.

تفاصيل حصرية في قضية العثور على جثة بضيعة بإقليم الحوز.. اعتداء جنسي و أثار طعن بسكين على الوجه و العنق

                                             في إطار مواكبتها لقضية العثور على جثة شاب من مواليد 1996، صباح اليوم الأربعاء ثاني أبريل الجاري وسط ضيعة فلاحية بدوار "تمزليط" التابع لجماعة تغدوين، أوضحت مصادر موثوقة أن جثة الهالك وجدت عليها أثار طعن بسكين أبيض على مستوى الخد الأيمن و كدمة واضحة على مستوى العنق. كما رجحت المصادر نفسها أن يكون الهالك الذي كان قيد حياته يعاني من اضطرابات نفسية، قد تعرض لإعتداء جنسي من طرف شخص أو عدة أشخاص يحتمل أنهم اقترفوا جريمة القتل، و ما يعزز فرضيتهم هو أنه وجد عاريا على مستوى الجزء السفلي من جسده. و في وقت تم فيه نقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات بآيت أورير من أجل إخضاعه للتشريح الطبي بناء على أوامر النيابة العامة المختصة، تم فتح تحقيق من طرف الدرك الملكي لآيت أورير حول ظروف و ملابسات الفاجعة.

حادثة سير مروعة بإقليم الحوز تخلف قتلى ومصابين

شهدت بلدية تحناوت، مساء الأربعاء، حادثة سير مأساوية إثر اصطدام عنيف بين شاحنتين كبيرتين، مما أسفر عن مصرع شخصين، أحدهما سائق إحدى المركبتين، والآخر طفل صغير، إضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وعلى الفور، تدخلت فرق الإسعاف لتقديم العلاجات الأولية للمصابين، قبل نقلهم بسرعة إلى مستشفى الرازي بمراكش، نظراً لخطورة بعض الحالات. كما انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى موقع الحادث لمعاينة الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة. وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات، فيما فُتح تحقيق معمّق لتحديد أسباب الحادث وكشف ملابساته.

هذا جديد قضية محمد أمكيزو رئيس جماعة مولاي إبراهيم المتابع بجنايتي تبديد واختلاس أموال عامة

   أصدرت غرفة الجنايات الإبتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الإستئناف بمراكش، في جلستها اليوم الجمعة 21 مارس الجاري، حكما تمهيديا جديدا يقضي بإجراء خبرة في الملف الذي يتابع فيه محمد أمكيزو رئيس المجلس الجماعي لمولاي إبراهيم، من أجل جنايتي تبديد واختلاس أموال عامة ومنقولة موضوعين تحت يده بمقتضى وظيفته، وإدراجه بجلسة 18 من شهر ذابريل المقبل. و وفق مصادر موثوقة، فالهيئة كانت قد قررت في جلستها، حجز الملف للمداولة للنطق بالحكم، قبل أن تقرر إخراجه وإصدار حكم تمهيدي في شأنه يقضي بإجراء خبرة حول الملف. و جاءت متابعة رئيس الجماعة الترابية مولاي إبراهيم بعد انتهاء جلسات التحقيق التفصيلي الذي باشره معه قاضي التحقيق بغرفة جرائم الأموال باستئنافية مراكش، بناء على ملتمس الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف، حيث خلص التحقيق التفصيلي إلى تورط المتهم في “جنايتي تبديد واختلاس أموال عامة ومنقولة موضوعين تحت يده بمقتضى وظيفته”.

العثور على جثة دركي معلقة بشجرة في ظروف غامضة

فاجعة هزت الرأي العام الوطني و معها جهاز الدرك الملكي، بعدما استفاقت ساكنة جماعة أولاد صالح بإقليم النواصر، صباح اليوم الأربعاء ثاني أبريل الجاري، على وقع فاجعة بعد العثور على جثة دركي معلقة بشجرة في ظروف غامضة. وبحسب المعطيات المتداولة، فإن الهالك المسمى قيد حياته “أمين ، ح” والبالغ من العمر نحو 21 عاما وهو نجل فقيه بأحد الدواوير التابع لجماعة اولاد صالح، خرج ليلة أمس الثلاثاء رفقة بعض أصدقائه ولم يعد، ما دفع بوالده الى الخروج للبحث عنه، قبل أن يعثر عليه صباح اليوم معلقا بواسطة حبل في أحد الأشجار. وتضيف ذات المعطيات، أن السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي انتقلت إلى عين المكان بعد اغطارها من طرف والد الهالك الذي كان يعمل قيد حياته دركيا بتكنة للدرك الملكي للتدخل السريع بالنواصر، حيث تمت معاينة الجثة قبل نقلها إلى مستودع الأموات من أجل اخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة السببب الحقيقي للوفاة، وما إذا الأمر يتعلق بحالة انتحار فعلا أم بجريمة مدبرة.