شاركت جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب في النسخة الـ15 للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس من أجل المساهمة في شرح أهداف ومرامي استراتيجية “الجيل الأخضر”، وكذا عرض حصيلة تدخلاتها السنوية في مجال مواكبة الفلاحين في العالم القروي.
وفي هذا الصدد، اعتبر الحبيب بن الطالب، رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، أن “المعرض الدولي للفلاحة يناقش تيمة أساسية تتعلق بالسيادة الغذائية، خاصة أن استراتيجية الجيل الأخضر تتمحور حول هذه النقطة بالذات في ظل الإشكالات البيئية العالمية”.وأكد رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية على هامش المعرض، أن “السيادة الغذائية من أهم أولويات الجيل الأخضر”، مضيفا أن “الاستراتيجية تسعى إلى توفير السيادة الغذائية للمغاربة بشكل كاف ومنتظم، وكذا بأثمنة مناسبة”.وأورد أن “هذه الاستراتيجية تهدف أيضا إلى تقوية الطبقة الفلاحية الوسطى لكي تقوم بمهامها، تبعاً للتوازنات السوسيواقتصادية في العالم القروي”، مشيرا إلى أن “الفلاحة تعد دعامة أساسية للاستقرار والعيش في العالم القروي بالمغرب”.وأردف أن “المغرب اتخذ عدة تدابير استباقية لضمان المخزون الاستراتيجي للمواد الطاقية والمائية في أفق تحقيق السيادة الغذائية”، لافتاً إلى أن “السيادة الغذائية تبقى من أهم إشكاليات وتحديات المرحلة المقبلة”.وأبرز أن “الإشكال المطروح يتمثل في الموازنة بين الأثمنة المناسبة للمنتوجات الفلاحية للمستهلك والمنتج عند البيع”، مشيراً إلى أن “السيادة الغذائية مطمح وطني لتحسين العرض المائي، ومعالجة العجز الحاص على مستوى مياه الشرب والسقي”.“الحكومة قطعت أشواطا مهمة لتجاوز التأخر الحاصل في برامج تحلية مياه البحر”، يقول رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، موردا أن “المغرب سيحقق السيادة المائية أيضا بحلول عام 2030 في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، بالموازاة مع تحقيق الاكتفاء الغذائي الذي حققه مخطط المغرب الأخضر”.
تعليقات
إرسال تعليق