تحوم شبهة السطو على مساعدات وإعانات مخصصة لأسر فقيرة بأحد دواوير إقليم الحوز من قبل مستشار، بعد أن تسلمها من جمعيات ومحسنين تحت ذريعة أنه من سيتولى توزيعها على من هم في حاجة إليها، قبل أن يتلاعب بها عبر تخصيص جزء منها لنفسه وتوزيع الباقي على مقربيه.
وتوصلت مصالح عمالة إقليم الحوز بشكاية حول الموضوع موقعة من قبل العديد من الأسر المتضررة، تكشف تلاعبات عديدة، مبرزة أن أبحاثا فتحت في الموضوع بعد أن ادعى المستشار أن حصصا من هذه الإعانات سلمت لأعوان سلطة ومسؤولين، دون تقديم دليل على ادعائه.
وحسب فعاليات جمعوية بالمنطقة، فإن المستشار له سوابق في السطو على إعانات الأسر المعوزة، والتي تتنوع بين مواد غذائية وألبسة وأغطية، قبل أن يتورط أخيرا، في حرمان العشرات من الأسر تعاني الهشاشة من إعانات، قرر أحد المحسنين توزيعها عليهم، إذ تسلمها منه، على أن يتولى العملية دون الوفاء بوعده.
وحسب الشكاية، فان سلوك المستشار تسبب في احتقان كبير بالمنطقة باعتماده منطق التفرقة، إذ يوزع حصصا من المساعدات على المقربين منه، في حين يتعمد حرمان فئة عريضة من سكان الدوار، الأمر الذي كاد أن يؤدي في مناسبات إلى نشوب نزاعات.
وكانت النقطة التي أفاضت ألكاس، قرار محسن بالمنطقة التبرع لفائدة سكان دوار بضواحي أوريكا بكمية مهمة من المواد الغذائية والألبسة، إضافة إلى أغطية بسبب انخفاض درجة الحرارة التي تشهدها المنطقة الجبلية، إذ حضر المستشار رفقة المحسن، وقدم وعدا له بتوزيعها بشكل عادل على السكان. وبمجرد أن غادر المحسن المكان، تلاعب في توزيعها، إذ خصص جزءا كبيرا منها لمقربين منه وأنصاره، في حين حرم أغلبية سكان المنطقة، فقرروا تحرير شكاية وتسليمها إلى ممثلي السلطة المحلية.
الصباح
تعليقات
إرسال تعليق