محمد الهروالي
عاين المنسق الجهوي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة و حماية المال العام بجهة مراكش آسفي معاناة تلاميذ الأحياء الهامشية الذين التحقوا مؤخرا بثانوية طارق ابن زياد بأيت اورير المستحدثة خلال هذه السنة الدراسية ، ذلك أنه و رغم فتح باب التسجيل أمام التلاميذ ، إلا أنه و إلى غاية كتابة هذا المقال لم يلتحقوا بالأقسام لأسباب مجهولة سيحرم لا محالة هؤلاء من التحصيل و متابعة الدراسة و ينذر بسنة بيضاء سيؤدي ثمنها جيل من ابناء مدينة ايت اورير في ظل خطاب رسمي للحكومة يتشدق بإنجازاتها في ميدان التربية و التعليم و يسوق لخطاب محاربة الفوارق المجالية و تعبئة الرأسمال البشري في منظومة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للوطن .
و الجدير بالذكر ان أغلب التلاميذ المسجلين بهذه الثانوية لبيئات اجتماعية و لمحيط اقتصادي يطبعه الفقر و الحاجة بينما يستفيد أقرانهم من أبناء المركز الإداري ، من التمدرس بباقي الثانويات المتواجدات ، مما يطرح معه علامة استفهام حول الجهة عن هذا الإقصاء الممنهج و المستفيد من تكريس الجهل و الأمية و الهدر المدرسي التي طالما اعتبرتها الخطابات الملكية عصبة أي تنمية و تقدم و تطور للوطن كافة.
تعليقات
إرسال تعليق