احتضن مقر الفضاء الإقليمي للجمعيات التنموية بتاحناوت بإقليم الحوز يوم السبت 7 دجنبر 2019، يوما دراسيا تمحور حول إدماج البعد البيئي في السياسات الترابية المحلية بجماعات الإقليم ال41 وبالتحديد في برامج عمل تلك الجماعات في القادم من السنوات، من تنظيم الائتلاف الجمعوي المكون من جمعية تيسيلت للتنمية، وجمعية أطلس الحوز لتقوية القدرات، وجمعية الحياة للتنمية، بشراكة مع جمعية النخيل للمرأة والطفل وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وقد شارك في هذا اليوم الدراسي، الذي يكتسي بعدا ترافعيا بالأساس، رؤساء بعض الجماعات الترابية، جمعويات وجمعويون من مختلف مناطق إقليم الحوز، ممثلين عن بعض التعاونيات وعدد من المهتمين بالشأن المحلي داخل الإقليم، إلى جانب ثلة من المؤطرين والخبراء في مجالي التنمية المستدامة والترافع وممثلي المؤسسات العمومية ذات الصلة.
وقد انطلقت أشغال اليوم الدراسي بجلسة عامة تم خلالها تسليط الضوء على مدخلات اليوم الدراسي، حيث تناولت مداخلة ممثل المديرية الجهوية للبيئة مجالات اشتغال المديرية على مستوى المؤسسات التعليمية، الجماعات الترابية وكذا الجمعيات ومدى تنزيل السياسات البيئية على المستوى الترابي والشراكة بين وزارة البيئة والجماعات الترابية الذي بدأ في التبلور والتنزيل على المستوى الجهوي، ومستقبلا على المستوى الإقليمي والمحلي، فيما تناولت المداخلة الثانية برامج عمل الجماعات ومدى مراعاتها للبعد البيئي، مع الإشارة إلى تاريخ المخططات التنموية وصولا إلى اليوم، حيث تبنت الدولة تنزيل منهجية إعداد وتنفيذ مخططاتها إلى المستوى المحلي بعد أن كانت عمودية من الوطني إلى المحلي ، فيما تناولت المداخلة الأخيرة للقاء، تسليط الضوء على القانون 12- 03 الذي يحدد إجراءات وشروط دراسة الأثر البيئي على المشاريع التنموية.
وقد تلا هذه المداخلات طرح مجموعة من الأسئلة من طرف المشاركين، أعقبتها توضيحات وأجوبة من طرف السادة المؤطرين للقاء، إثر ذلك تشكلت ثلاث ورشات تناولت الأولى موضوع برامج عمل الجماعات والإستراتيجية المتبعة في إدماج البعد البيئي في محاوره التنموية برمتها، وتناولت الورشة الثانية الدور الواجب أداؤه من قبل الهيئات الاستشارية داخل الجماعات (هينة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع) من أجل الترافع لإدماج البعد البيئي في برامج عمل الجماعات من خلال دورها التشاوري، في حين تناولت الورشة الثالثة أدوار ومسؤوليات الجمعيات في الترافع من أجل إدماج البعد البيئي في السياسات الترابية المحلية داخل إقليم الحوز، وأختتم اليوم الدراسي بقراءة مخرجات وتوصيات الورشات التفاعلية.
تعليقات
إرسال تعليق