حانة بمراكش تحول حياة عشرات الأسر إلى جحيم و مطالب بتدخل والي الجهة و والي الأمن لرفع الضرر و إحقاق القانون
يعيش مجموعة من سكان شارع المنصور الذهبي بمراكش، منذ مدة طويلة، جحيما لا يحتمل بسبب حانة في ملكية مقيمة فرنسية، أضحت مرتعا للفوضى و الضجيج و الضوضاء، دون حسيب او رقيب.
و سبق للمتضررين، ان وجهوا عريضة إلى والي جهة مراكش آسفي، يطالبون من خلالها برفع الضرر الذي يتعرضون إليه بسبب الحانة المذكورة التي تصدر لهم ضوضاء لا تحمل ناجمة عن الموسيقى الصاخبة التي يملأ صداها الحي بأكمله، مرفوقة بالعربدة و ما يتخللها من مشاجرات و تلويث للحي بالفضلات البشرية.
و سبق لزوجين متضررين يسكنان في شقة تقع في الطابق الأعلى للحانة، أن تقدما بشكاية إلى والي جهة مراكش آسفي، يذكران من خلالها أن "الخمارة المذكورة كانت في اول الأمر مطعما لكن تحول إلى حانة تبيع المشروبات الكحولية فقط دون وجبات الأكل. و الأدهى من ذلك أن هذه الخمارة، حتى لو افترضنا أنها غيرت نشاطها من مطعم إلى يبيع الخمر، و هذا ما لم نتأكد منه، فإنها لا تحترم القوانين المنظمة للحانات و خصوصا أوقات الإغلاق إذ انها تبقى مفتوحة للزبناء إلى حدود الثانية صباحا".
و تضيف الشكاية: "بعد ذلك يقوم المسير بإطفاء الأضواء الخارجية و إغلاق الأبواب محتفظا بعدد من الزبناء بالداخل، و هنا تبدأ مرحلة أخرى من النشاط داخل الحانة، إذ يستمر الرقص و الغناء و الصراخ و الكلام الفاحش على وقع موسيقى صاخبة مما يوحي بان أشياء مشبوهة و ممنوعة تمارس بالداخل".
المتضررون الذي راسلوا الجهات المسؤولة مرات عديدة، دون أن تجد شكواهم أذانا صاغية، يطالبون، بشكل مباشر، كلا من كريم قسي الحلو والي جهة مراكش آسفي و سعيد العلوة والي ولاية الأمن بمراكش، بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لمعاناتهم مع هذه الحانة التي لا يفوت مسيرها الفرصة للتصريح بان له ظهرا يحميه.
تعليقات
إرسال تعليق