شهدت عدة مناطق، خلال الأيام الأخيرة، تساقطات مطرية مهمة أنعشت آمال الفلاحين وأعادت التفاؤل بتحسن الموسم الزراعي بعد فترة من الجفاف وقلة الأمطار. هذه التساقطات، التي شملت مناطق فلاحية رئيسية مثل إقليم الحوز، جاءت في توقيت مثالي لإنعاش الأراضي الزراعية وتوفير المياه للماشية.
وساهمت الأمطار الأخيرة في إنعاش الزراعات البورية التي تعتمد أساسا بشكل أساسي على التساقطات المطرية، مما يعزز فرص نجاح المحاصيل لهذا الموسم. كما أدت إلى إنعاش الغطاء النباتي، الأمر الذي سيخفف من أعباء الفلاحين المتعلقة بتوفير الأعلاف للمواشي، خاصة بعد الارتفاع الكبير في أسعارها خلال الأشهر الماضية.
وعبر العديد من الفلاحين في إقليم الحوز عن ارتياحهم لهذه التساقطات، معتبرين أنها جاءت في الوقت المناسب لإنعاش الأراضي الزراعية. خاصة بالنسبة للحبوب، الأشجار المثمرة، والمراعي التي عانت من نقص المياه.
وإلى جانب الفوائد الزراعية. ساهمت الأمطار في تغذية الفرشة المائية ورفع منسوب بعض السدود. وهو أمر بالغ الأهمية في ظل التحديات التي تواجهها المملكة بسبب ندرة المياه في السنوات الأخيرة.
ووفقا لمديرية الأرصاد الجوية، يتوقع استمرار التساقطات المطرية خلال الأيام المقبلة في عدة مناطق، مع انخفاض في درجات الحرارة، وهو ما قد يسهم في تحسين الظروف الزراعية بشكل أكبر.
ويأمل الفلاحون في تواصل هذه الأمطار لضمان موسم فلاحي ناجح يعوض عن المواسم الصعبة السابقة، ويضمن استقرار الإنتاج الزراعي الذي يشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد المغربي.
تعليقات
إرسال تعليق