أوقفت عناصر المركز الترابي للدرك بأسني، بإقليم الحوز، ليلة الثلاثاء الماضي، طفلين من مواليد 2011، نشرا كتابات حائطية على واجهة سقاية بالمنطقة، تتضمن كلمة “داعش”. واستنفرت الكتابات مختلف الأجهزة الترابية والدركية والأمنية بالإقليم، وهرعت عناصر الدرك الملكي بإمليل إلى منطقة تابعة لدوار “أكرسوال”، وأجرت معاينات على السقاية، بحضور أعوان سلطة، وبعدها أخبرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط المختصة بالبحث في قضايا الإرهاب بتفاصيل الموضوع.
وأمر الوكيل العام للملك أفراد الدرك بتعميق البحث في النازلة، وبعد ساعات، سقط الطفلان في قبضتهم، بالتنسيق مع عون سلطة تابع للمشيخة التي يقطن بها المتورطان، وبعدها استمعت إليهما عناصر الدرك الترابي، بحضور والديهما، في محاضر رسمية، فاعترفا تلقائيا بكتابتهما العبارة المجرمة قانونا.
وأكد الطفلان أنهما سمعا كلمة “داعش”، الاثنين الماضي، بمختلف القنوات المغربية، تزامنا مع عقد ندوة صحافية لشرح تفاصيل شبكة “أسود الخلافة بالمغرب الأقصى”، وظلت عالقة بذهنيهما ليكتباها على واجهة بناية “سقاية”، دون معرفة معناها.واستعانت مصالح الدرك بأبحاث، أجرتها السلطة الترابية بالمنطقة، بالتنسيق مع أعوان السلطة، أكدت عدم تعاطف الطفلين أو والديهما، أو أي عضو من أسرتهما، مع أي تنظيم إرهابي، وأن والديهما يشتغلان في الفلاحة ويعيشان ظروفا اجتماعية قاسية، ويتحدثان العربية بصعوبة.
وبعد جمع خلاصات الأبحاث الأولية، وإخبار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة، أمر بتسليمهما لوالديهما في ساعة متأخرة، من مساء الثلاثاء الماضي.وعاد الطفلان إلى حجرات الدرس، صباح الأربعاء الماضي، بتعليمات من السلطة الترابية، مباشرة بعد إخلاء سبيلهما، بتعليمات من النيابة العامة المكلفة بالبحث في قضايا الإرهاب. ودخلت أجهزة أمنية على الخط، تزامنا مع الأبحاث التي باشرتها مصالح الدرك، ورفعت تقارير إلى مجموعة من الجهات المركزية بوزارة الداخلية ورئاسة النيابة العامة.
دوار تينيتين وليس دوار اكرسيوال للتصحيح المرجو التأكد من الخبر قبل النشر
ردحذف