تم يوم الخميس بإقليم الحوز، إعطاء إنطلاقة عدد من البرامج المتعلقة بتأهيل الغابات وتهيئة الأحواض المائية وتهيئة المنتزه الوطني لتوبقال وتثمينه، والبرنامج الاستعجالي لإمداد سكان المناطق المتضررة بحطب التدفئة، وتوزيع الأفرنة المحسنة.
وتندرج هذه المشاريع التي أعطى انطلاقتها المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، السيد عبد الرحيم هومي، بحضور ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين، في إطار إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس.
وقُدمت للمدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات والوفد المرافق له، شروحات حول برنامج تأهيل الغابات وتهيئة الأحواض المائية بالمناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي، وبرنامج المنتزه الوطني لتوبقال وتثمينه، بالإضافة إلى البرنامج الاستعجالي لمكافحة آثار البرد بالمناطق المتضررة من الزلزال.
وأبرز هومي، في تصريح للصحافة بالمناسة، أن برنامج تأهيل الغابات وتهيئة الأحواض المائية بالمناطق المتضررة بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وورزازات وأزيلال، الذي يمتد من سنة 2024 إلى سنة 2028، بغلاف مالي يبلغ حوالي 2.7 مليار درهم، يهدف إلى تهيئة الأحواض المائية وتعزيز البنيات التحتية والمساهمة في التنمية البشرية وتطوير الأنشطة الاقتصادية في هذه المناطق الجبلية، التي تتميز بساكنة أغلبيتها قروية تزاول أنشطة مرتبطة بالمجال الطبيعي.
وأضاف أن البرنامج الاستعجالي لتوزيع الأفرنة المحسنة، يهدف إلى توزيع أفرنة على 5800 عائلة تتوزع على 191 دوارا ب 38 جماعة ترابية على مستوى أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، إلى جانب إمداد سكان المناطق المتضررة بحطب التدفئة (تعبئة 10.000 طن من الحطب).
وتابع هومي، أن الأفرنة الموزعة هي من الجيل الجديد وحاصلة على شهاد الاعتماد «ISO 9001 – ISO 50001» وذات مميزات خاصة، إذ تتوفر على ضمانات الجودة والسلامة حسب المعايير الدولية، كما أنها اقتصادية في استهلاك الحطب وذات مردودية حرارية مهمة تفوق 70 في المائة، إضافة إلى كونها صالحة للطبخ وطهي الخبز والتسخين وتجفيف الملابس.
من جانبه، أشار المدير الجهوي لمديرية المياه والغابات بجهة مراكش آسفي، عبد العزيز حجاجي، إلى أن برنامج الوكالة الوطنية للمياه والغابات سيشمل 19 حوضا مائيا أولويا تمتد على مساحة 2.4 مليون هكتار بالمجال الترابي لأربع جهات.
وأضاف أن برنامج تهيئة المنتزه الوطني لتوبقال وتثمينه، الذي يدخل في إطار مشروع شراكة بين المؤسسات العمومية والجماعات الترابية والقطاع الخاص، يسعى إلى إنجاز مشاريع لصيانة وإعادة تأهيل “المنطقة المركزية” للمنتزه الوطني لتوبقال والمساهمة في الرفع من الجاذبية السياحية لهذه المناطق وتطوير مهن وخدمات جديدة متعلقة بالمجال الطبيعي، وكذا تأهيل النظم الغابوية والمحافظة عليها وتثمينها.
تجدر الإشارة إلى أنه في إطار المقاربة الجديدة لتقسيم المنتزهات الوطنية التي جاءت بها استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، تخصص “المنطقة المركزية” لكل منتزه، للمحافظة على الموارد الطبيعية وحمايتها، أما “المنطقة المحيطة” فتشمل مرافق الضيافة والأنشطة السياحية.
تعليقات
إرسال تعليق