لم يسلم إقليم الحوز من تداعيات الهزة الأرضية التي عرفتها المنطقة صباح الأحد، حيث تفاجأت السلطات المحلية بانهيار صخري بالطريق الجبلية المؤدية إلى قرية إجوكاك؛ وهو ما استدعى تدخل عشرات الجرافات لفك العزلة عن الساكنة المتضررة من كارثة الزلزال.
وتسبب الانهيار الصخري في توقف حركة السير لنصف ساعة تقريبا بالطريق الجبلية الموصلة إلى العديد من القرى الجبلية؛ الأمر الذي عرقل عملية مرور الشاحنات العسكرية والمدنية المحملة بالمساعدات الإنسانية والغذائية نحو المداشر البعيدة عن مركز الحوز.
واستغرقت العربات المنطلقة من مدينة مراكش قرابة خمس ساعات من أجل الوصول إلى قرية إجوكاك في هذه الظرفية الصعبة؛ بالنظر إلى التضاريس الجبلية الوعرة التي عمقت أزمة التنقل، خاصة أن الانهيارات الصخرية امتدت على طول “طريق ويرغان” باتجاه قرية إيجوكاك.
إثر الانهيار الجبلي المفاجئ، تعرضت إحدى السيارات لحادث بسبب سقوط الأحجار عليها، وفقا لمعاينات جريدة هسبريس الإلكترونية بالمكان؛ ما استنفر السلطات المحلية التي نشرت عناصرها الميدانية على طول الطريق الجبلية لتأمين مرور المركبات.
وتدخل الدرك الملكي على الفور لتسهيل عملية مرور سيارات الإسعاف التي تنقل المصابين جراء الزلزال صوب المستشفيات الإقليمية والجهوية، وكذا سيارات نقل الموتى، حيث نجحت الجرافات بشكل نسبي في إزالة الصخور والأتربة المتساقطة من القمم الجبلية.
وشهدت الطريق الجبلية المؤدية إلى قرية إجوكاك ازدحاما شديدا، زوال اليوم، نتيجة العدد الكبير للمركبات والسيارات التي توجهت صوب بؤر الزلزال للاطمئنان على أسرها، فضلا عن نقل المساعدات الغذائية والملابس والأغطية إلى الأهالي.
وانتشرت عشرات الجرافات على الطريق المؤدية إلى قرية “إجوكاك”، بمعية الأطقم التقنية والبشرية الموضوعة لتسهيل عملية مرور المركبات، حيث يتم توجيه الإرشادات الضرورية إلى المسافرين بخصوص مستجدات الأشغال العمومية التي تشهدها الطرق التي شملها الزلزال.
وتقاطرت، طيلة صباح وزوال اليوم، سيارات الإسعاف ونقل الموتى على هذه الطريق لنقل ضحايا الزلزال بالحوز، إلى جانب الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية؛ وذلك في إطار مجهودات السلطات العمومية لفك العزلة عن القرى الجبلية المتضررة من الهزة الأرضية العنيفة.
وأعلن مرصد الزلازل الأورومتوسطي، صباح الأحد، تسجيل هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على سلم ريشتر على بعد 80 كيلومترا جنوب غرب مراكش، عند الساعة التاسعة صباحا.وشهدت ضواحي مراكش هزات ارتدادية متتالية تراوحت بين درجتين وأربع درجات على سلم ريشتر، منذ زلزال الجمعة العنيف الذي وصلته قوته إلى سبع درجات، وخلف آلاف الوفيات والإصابات.
هسبريس
تعليقات
إرسال تعليق