التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سلطات أمزميز تعتزم تحويل "بيوت متنقلة" إلى وحدات مدرسية متحركة

 


قالت السلطة المحلية بأمزميز إن “الغرف المتنقلة التي تفضلت بها إحدى الجمعيات ستتوجه لتوفير غرف مدرسية لفائدة القرى المتضررة”، مؤكدة أن “الجهود المدنية والجمعوية مشكورة، لكونها تبين معدن المغاربة؛ ولكن المدارس من ضمن الاحتياجات الأساسية”.

وفي هذا الصدد، أوضحت السلطة ذاتها أن “التنسيق بين مختلف الدواوير الأكثر احتياجا لها يجري حاليا لضمان حق تلاميذ هذه الدواوير في التمدرس، بعد أن نسف الزلزال معظم مدارسهم”.

وأكدت الجهة عينها، في تصريح لجريدة هسبريس، أنه “من غير الممكن توفير 12 غرفة متنقلة أو حتى أكثر لفائدة إسكان المتضررين؛ لكون هذا سيخلق نوعا من الفوضى، ولا يمكن أن تفضل السلطات سكانا دون آخرين بمنحهم بيتا متنقلا ومنح خيام لآخرين”، مسجلة أن “الشتاء قريب مثلا، وفي انتظار إعادة الإعمار، سيقول السكان إن السلطات هي من حمت عائلات دون أخرى من الشتاء”.

وأفادت بأن “الجهود متضافرة الآن لأجل تخفيف ما نزل بهذه المناطق، وبالتالي المرحلة تحتاج إلى تدبير مشترك لا يسمح بأي هامش لإثارة أية نعرة بين المتضررين كيفما كان نوعها”، لافتة إلى أن “الزمن المدرسي يتم هدره. ولذلك، هناك تنسيق مع كل الفعاليات الرسمية وغيرها لأجل ضمان أن تصل المساهمات إلى من يستحقها، وأن تصبح هذه البيوت المتنقلة وحدات حاضنة للعملية التربوية وليس شيئا آخر حاليا”.

وعاينت جريدة هسبريس، هذا الصباح، مجموعة من الشاحنات محملة ببيوت متنقلة عددها 12 ذات مساحة تفوق الـ18 مترا مربعا متوقفة عند مدخل أمزميز، بأمر من السلطات المحلية التي كانت تتدارس توجيهها لفائدة تدريس الأطفال والتلاميذ الذين تضررت مدارسهم، بعد أن كان المحسنون الذين تبرعوا بها يراهنون على جعلها مساكن آمنة للاستعاضة بها عن السكن في الخيام.

وتمكنت هسبريس، حينها، من التواصل عبر الهاتف مع مدير الشركة المصنعة لهذه البيوت المتنقلة بالدار البيضاء، الذي أكد أن “الشحنة التي وصلت تمثل فقط الدفعة الأولى؛ بينما هناك دفعة أخرى من المحتمل أن تصل غدا”، مضيفا أنه “كان من المقرر توجيهها للإسكان والجمعية التي اقتنتها من الشركة ترافق الشحنة إلى حيث سيتم توزيعها”.

وقال مدير الشركة المصنعة لهذه البيوت المتنقلة إن هذه الأخيرة “مقاومة للرياح وللأمطار والثلوج؛ لكنها لا تتوفر على مراحيض داخلها”.

الجمعية التي اقتنت هذه البيوت المتنقلة هي ائتلاف مدني يضم تجار الأواني المنزلية بدرب عمر بالدار البيضاء. وأفاد أحد أعضائها الذين صادفتهم هسبريس في عين المكان بأن “الجمعية تعتزم توفير نحو 100 وحدة بفضل جهود المحسنين الذين عبروا عن رغبتهم الجامحة في المساهمة”، مشددا على أن “السلطة المحلية رفضت توزيعها لفائدة السكان بذريعة أن هذا سيخلق نوعا من الفوضى والتمييز”.

وأورد عضو الجمعية أن “ثمن كل وحدة يساوي نحو 30 ألف درهم، كما هناك رغبة جدية لأجل توفير مراحيض مكملة للإيواء الذي تقدمه هذه الوحدات المتنقلة”، موضحا أن “التفكير يجب أن ينصب اليوم لفائدة كل من تضرر من هذا الزلزال الذي وحد المغاربة وجعلهم يدا واحدة يؤازرون بعضهم في المحن والسرائر”.

وحين كان عضو الجمعية الذي تحدث إلينا يقف عند مدخل أمزميز كانت السلطات المحلية “وقتها تتدارس تحويلها إلى وحدات متنقلة للتدريس”؛ لكن أعضاء الجمعية الأربعة الموجودين في المكان كانوا يعتقدون أنه “نوع من العرقلة”، وهو الأمر الذي نفته السلطات لهسبريس “بشكل قاطع، لكون المرحلة تحتاج إلى منهجية تنظيمية صارمة”، حسبها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعتقال مطلقة من تحناوت بتهمة النصب على خليجي

أوقفت مصالح الدرك الملكي، مؤخرا، سيدة مطلقة تنحدر من بلدية تحناوت بإقليم الحوز، للاشتباه في تورطها في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال على مواطن خليجي. وبحسب مصادر مطلعة، جاء توقيف المعنية بالأمر عقب تحريات دقيقة باشرتها الأجهزة الأمنية المختصة، ليتم تقديمها أمام النيابة العامة التي أمرت بإيداعها السجن المحلي لوداية رهن الاعتقال الاحتياطي، في انتظار تعميق البحث القضائي حول التهم الموجهة إليها.

عمالة إقليم الحوز تشرع في تنفيذ توجيهات الداخلية لضبط استغلال الآليات الجماعية

باشرت عمالة إقليم الحوز، شأنها شأن باقي عمالات المملكة، تنزيل التوجيهات الصارمة التي عمّمتها وزارة الداخلية على الولاة والعمال، والتي تلزم رؤساء المجالس الإقليمية والجماعية بضبط استعمال سيارات الإسعاف وحافلات النقل المدرسي والآليات الجماعية المختلفة، مع حصر استخدامها في الأغراض المخصصة لها. التوجيهات الجديدة شدّدت، وفق مصادر مطلعة، على ضرورة وسم جميع الآليات الجماعية بشعارات وهويات الجهات المستغلة، بما يتيح تتبع حركتها وضمان عدم تسخيرها خارج الإطار القانوني. ويأتي هذا التحرك بعد تقارير إقليمية حذّرت من استغلال وسائل نقل جماعية مملوكة لمجالس وجماعات في حملات انتخابية سابقة لأوانها، وهو ما دفع وزارة الداخلية إلى تكثيف الرقابة واعتماد إجراءات أكثر صرامة. كما شملت التوجيهات مراقبة الآليات الممنوحة من المجالس الإقليمية إلى الجماعات والتي يتم تدبيرها من طرف جمعيات محلية، بعد رصد تجاوزات تتعلق باستعمال حافلات النقل المدرسي لأغراض خاصة، منها تنظيم رحلات سياحية وترفيهية مدفوعة الأجر، فضلاً عن وجود شبهات باستغلال المال العام لتصفية حسابات سياسية. وأكدت مصادر مطلعة أن توجيهات وزير الداخلية عبد ال...

توقيف "شيخ" بقيادة أوريكة بسبب البناء العشوائي

  أقدمت السلطات الإقليمية بالحوز، مؤخرا، على توقيف عون سلطة برتبة "شيخ" بقيادة أوريكة، بعد الاشتباه في تورطه بالتغاضي عن أنشطة مرتبطة بالبناء العشوائي، وذلك في إطار حملة صارمة تهدف إلى وضع حد للفوضى العمرانية ومحاسبة كل من يخلّ بمهامه الإدارية. ويأتي هذا القرار ليؤكد عزم السلطات على فرض هيبة القانون وردع كل التجاوزات. ويرى متابعون أن توقيف الشيخ رسالة واضحة بأن المسؤولية الإدارية تستوجب الالتزام الصارم بالقوانين والأنظمة، وأن الحزم في مواجهة الفساد أصبح خياراً لا رجعة فيه. كما يعكس هذا الإجراء إرادة السلطات في حماية المصلحة العامة وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة داخل مختلف أجهزة الإدارة الترابية.

إقليم الحوز يستعد لإطلاق مشاريع رياضية نوعية

 أكد محمد رزوقي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الحوز، أن الإقليم يستعد لإطلاق مشاريع رياضية نوعية خلال الأسابيع المقبلة، في إطار استراتيجية الوزارة للنهوض بالبنية التحتية الرياضية. وأوضح رزوقي، خلال لقاء إقليمي حول الدخول المدرسي الجديد عقد الأربعاء، أن مدينة أمزميز ستحتضن أول ملعب كبير في الإقليم، بكلفة إجمالية تقارب 5 ملايين درهم، إضافة إلى تهيئة عدد من المنشآت الأخرى مثل مركز أوكايمدن للرياضات الجبلية ومسبح تمصلوحت. كما كشف المسؤول أن مشاريع إعادة التهيئة ستشمل ملعبي آيت أورير وأسني، بهدف توفير فضاءات رياضية آمنة وعصرية لفائدة شباب المنطقة. وأشاد بالدور الذي يقوم به مختلف المتدخلين لدعم هذه المشاريع، مؤكداً أن هذه المبادرات تعكس الأهمية التي توليها الوزارة لقطاع الرياضة باعتباره رافعة للتنمية المحلية.

البرلماني إدموسى يثمن قرار تعليق حملة مراقبة الدراجات النارية ويطالب بمهلة كافية

ثمّن محمد ادموسى، برلماني حزب الإستقلال بإقليم الحوز، قرار رئيس الحكومة بتعليق العمل مؤقتًا بدورية الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية المتعلقة بمراقبة الدراجات النارية. واعتبر ادموسى هذا القرار تفاعلاً إيجابياً وسريعاً مع تداعياته الاجتماعية والاقتصادية المحتملة، داعياً إلى ضرورة منح مهلة زمنية كافية لأصحاب الدراجات لتسوية وضعيتهم القانونية. وأوضح ادموسى، في تصريحه، أن الإجراءات التي كانت تعتمدها الوكالة، والتي تركز على السرعة القصوى كمعيار وحيد لتصنيف الدراجات “المعدلة”، تعتبر غير كافية ولا تعكس حقيقة معايير السلامة الطرقية. وأكد أن المسألة لا تتعلق فقط بسرعة المحرك، بل بمدى احترام عناصر أخرى أكثر أهمية مثل جودة الفرامل ووزن الدراجة وبنيتها التقنية. كما أشار إلى أن العديد من الدراجات النارية في السوق الوطنية خضعت لتعديلات سابقة دون علم من المشتري، ما يجعله الضحية الأولى لغياب الرقابة القبلية. وحذر البرلماني من أن التطبيق الصارم لهذه القرارات قد يحرم أزيد من مليون مواطن من وسيلة تنقل أساسية، خاصة في المناطق القروية والمدن الصغيرة كإقليم الحوز الذي يتميز بوعورة تضاريسه. وطالب محمد ادموسى ...