بقلم : خليفة مزضوضي
مشكلة الشباب ليست مع السياسة بل مع الساسة…
والشاب المغربي يرفض أن يكون وقودا انتخابيا دون الالتفاف إلى مطالبه.
————-
يشكل الشباب من الفئة العمرية 15-25 سنة ؛ حوالي ثلث سكان المغرب؛ في حين يتم إقصائهم من الفعل السياسي؛ إذ عادة ما ينخرطون في عمليات سياسية مهمة غير رسمية مثل النشاطات المطلبية والمشاركة المدنية من خلال جمعيات المجتمع المدني ..
إلا أنهم لا يحصلون على تمثيل كاف في المؤسسات السياسية الرسمية مثل المجالس النيابية والانتخابات …ويؤدي حرمان المواطنين الشباب وإقصائهم من هذا التمثيل الى إجهاض الحكامة الجيدة وإجهاض أحلامهم والحد من جودة العملية الديمقراطية.
إلا أن تطور المجتمعات وتطورها ونهضتها يتطلب بالضرورة مشاركة أو إشراك الشباب في الحياة السياسية ، كونهم أولا يمثلون أكثر من ثلث المجتمع المغربي، وثانيا كونهم يتوفرون على وعي يؤهلهم لفهم مختلف المستجدات السياسية؛ وثالثا لأن المستقبل مستقبلهم.
ليظل السؤال المطروح والمفتوح هو: كيف يمكن دفع الشباب الى تعزيز حضوره في المشاركة السياسية؛ وكيف يمكن دفع العجائز والريعيون الى التنحي لصالح الشباب؟
من العيب والعار أن نجد في مجلسنا النيابي نواب دخلوه منذ سنة 1963 إلى حدود اليوم؟
ومن العيب والعار أن نجد أصنام أدمية ؛ عوض أن تؤمن بمبدأ التداول على السلطة والتداول على المسؤوليات التنظيمية ؛ وتتنحى بكل هدوء لصالح الشباب لكي يقرروا في مستقبلهم وفي صناعة السياسات التي تهم مستقبلهم؛ نجد هذه الاصنام التي ولجلت المؤسسات المنتخبة منذ انتخابات 1993 ؛ ولا زالت تستغل الشباب وفقرهم وبؤسهم وحاجتهم في الدعاية لها في انتخابات 2021.
في هذا الباب قال كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة في شأن الشباب :
“…لا أحد يولد مواطنا صالحا أو طالحا؛ ولا أمة تولد ديمقراطية؛ وإنما المواطنة والديمقراطية هما عمليات متواصلة التطور على امتداد الحياة.. ويجب إشمال الشباب منذ ولادتهم. فالمجتمع الذي يقطع نفسه عن الشباب يقطع نفسه عما يمده بالحياة؛ ويكون مكتوب عليه أن ينزف حتى الموت…” انتهى الاقتباس
أما زميله السيد بان كي-مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة ؛ فقد قال .
.”… يجب إتاحة الفرصة للشباب بفعالية في صناعة القرارات على المستويات المحلية والوطنية والدولية…”.
انتهى الاقتباس
تعليقات
إرسال تعليق