أسدل الستار يوم السبت الماضي بمقر الفضاء الإقليمي للجمعيات بتحناوت، على أنشطة المشروع الترافعي البيئي '' سياسات ترابية دامجة للبعد البيئي بإقليم الحوز".
وتخلل هذا اللقاء البيئي، تنظيم دورتين تكوينيتين الأولى حول الترافع البيئي توجت بإعداد مذكرة ترافعية والثانية حول كيفية إعداد الملتمسات والعرائض، اختتمت بصياغة عريضة ستوضع رهن إشارة المجالس الجماعية.
وأسفر هذا اللقاء، الذي أخذ شكل ندوة حول البيئة في علاقتها بالسياسات الترابية المحلية، عن تشكيل لجنتين ستنكبان في القريب العاجل عن تنظيم حملة ترافعية تروم إدماج البعد البيئي في السياسات الترابية بالحوز، وكذا الوقوف عن كثب من أجل إحداث جسر للتواصل بخصوص الموضوع السالف الذكر بين الجمعيات النشيطة في المجال البيئي والسلطات المحلية والإقليمية، وكذا المجالس المنتخبة للتعاون والتشاور حول مخرجات المشروع برمته بتوصياته ومذكرته الترافعية لمعالجة بصفة جماعية وبمنطق الشراكة كل المطبات البيئية التي يعيشها الإقليم، وكذا الرفع من وثيرة البرامج والمشاريع ذات الصلة مع مراعاة التفاوتات المجالية بالإقليم.
وتم انجاز هذا المشروع الترافعي البيئي من طرف ائتلاف جمعوي مكون من جمعيات أطلس الحوز لتقوية القدرات، جمعية تيسيلت للتنمية وجمعية الحياة للتنمية، وهي كلها تنشط داخل المجال الترابي لإقليم الحوز، وبتمويل من جمعية النخيل والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي عرف مراحله تنظيم يوم دراسي حول إدماج البعد البيئي في برامج عمل الجماعات الترابية.
يشار إلى أن إقليم الحوز من بين الأقاليم الأكثر هشاشة تجاه التغيرات المناخية التي يشهدها المغرب ومعه العالم، في ظل غياب تعاون وشراكة بين مختلف المتدخلين في الشأن المحلي، وبين النسيج الجمعوي، ما يدعو جميع المتدخلين الى تكثيف الجهود لمعالجة الإشكاليات المطروحة جراء تداعيات الكوارث الطبيعية الناجمة عن تلك التغيرات المناخية.
تعليقات
إرسال تعليق