إبراهيم مغراوي *
نظمت جمعية أنور للتنمية والتضامن بالجماعة الترابية القروية آيت فاسكا، بإقليم الحوز، الجمعة، في إطار أنشطتها السنوية لصالح المرأة، وبمناسبة الاحتفال بعيد استقلال المغرب، ندوة حول “تمكين المرأة القروية”.
وعن هذه الندوة قال محمد دقاق، رئيس جمعية أنور للتنمية والتضامن: “يأتي هذا النشاط في سياق دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولاسيما الهدف الخامس، المتمثل في إنهاء التمييز ضد النساء والفتيات في كل مكان”، مضيفا: “هناك تفاوتات كبيرة مازالت مستمرة في سوق العمل في مناطق معينة، من قبيل حرمان النساء بشكل منهجي من المساواة في الحصول على عمل”.
وأوضحت ليلى رحال العطفاني، سفيرة النوايا الحسنة، خلال كلمة قدمتها بهذه المناسبة، أهمية تشجيع الفتيات على متابعة دراستهن، من أجل محاربة الجهل والأمية، “لأن المتعلمات منهن يستطعن تربية جيل جديد يملك ناصية المعرفة والأخلاق النبيلة، ما يمكن من بناء مجتمع قوي”.
وطالبت العطفاني النساء بكشف مهاراتهن وإبداعاتهن، وترجمة مجهودهن في شكل منتجات يمكن تسويقها انطلاقا من هذه الجماعة القروية إلى باقي أسواق العالم، وزادت مستدركة: “لكن هذا المبتغى يفرض ألا تنتظرن العصا السحرية، لأن عليكن صنع المعجزات”.
وربطت المتحدثة نفسها بين استقلال المرأة القروية، من خلال الوعي والاعتماد على نفسها وعدم احتقار قدراتها، وعيد استقلال المغرب من الاستعمار الفرنسي، “الذي يشكل ذكرى ونبراسا لكل من تبحث عن التحرر من القيود بكافة أنواعها، لأن المرأة مطالبة بامتلاك كفاءات ومهارات تساعدها على تربية شباب يشكل إضافة نوعية للمجتمع المغربي”.
أما الشابة خديجة حنان، عضو لجنة المكتبة بالجمعية ذاتها، فأوضحت أن “اختيار موضوع هذه الندوة لم يأت اعتباطا، لأن جمعية أنور للتنمية والتضامن تولي أهمية قصوى للمرأة، لتمكينها في مجالات متعددة”، مضيفة: “نستحضر بمناسبة عيد الاستقلال مساهمة المرأة المغربية في المقاومة ضد المحتل الفرنسي”.
وتابعت الفاعلة الجمعوية ذاتها: “تاريخ الكفاح من أجل الاستقلال يؤرخ لنساء عظيمات قدمن كل ما لديهن لمشاركة إخوانهن الرجال هذه الملاحم العظيمة؛ لذلك يضم مخطط الجمعية برامج وأنشطة متنوعة من قبيل المساعدة النفسية والطبية والمؤازرة القضائية لبعض الحالات ضد التعنيف، لأن المرأة شقيقة الرجل”.
وفي هذا الإطار أكد مروان فاسكي، رئيس اللجنة الرياضية بالجمعية نفسها، أن هذه المؤسسة المدنية تسعى دائما من خلال أنشطتها المتعددة إلى “تمكين المرأة القروية من الوعي لتكون نشيطة وفاعلة في المجتمع، وهذا ما يسجله حضور نساء قرويات بأيت فاسكا، استطعن تأسيس تعاونيات وجمعيات خاصة بقضاياهن”.ويرمي هذا النشاط إلى المساعدة في زيادة التقدم العلمي والصحي والمؤسسي، واستقرار الأسرة، والمشاركة المجتمعية على مستوى القاعدة لتحقيق تمكين المرأة، وبذل الجهود لتوسيع نطاق ونوع فرص العمل لفائدة هذه الفئة التي تشكل نصف المجتمع، ما يفرض دعم السياسات والتشريعات المواتية للآلية، وضمان التوافق مع الحياة الأسرية.
هسبريس
تعليقات
إرسال تعليق