التخطي إلى المحتوى الرئيسي

زهيرة بادي.. قصة طفلة من جماعة آسني تحدت العوائق لتحقق حلمها في ولوج كلية الطب بباريس

                                                     

رشيدة امرزيك / العالم الأمازيغي

 

طفلة مغربية ذات الحادية عشرة سنة، سبق أن ظهرت في فيلم وثائقي Sur le chemin de l’école، لمخرجه باسكال بليسون سنة 2012، استطاعت بكل عزم، واصرار ان تلتحق بكلية الطب بباريس سنة 2017، بعد حصولها على شهادة البكالوريا بميزة جيدة .

زهيرة بادي، المتحدرة من دوار تنغرين التابع لجماعة اسني اقليم الحوز، عبرت في الشريط الوثائقي عن حلمها أن تكون طبيبة، الحلم الذي تحقق اليوم بولوجها كلية الطب بفرنسا، ومسارها الدراسي الحالي هو تتويج لما عاشته وعانته من ظروف معيشية ومناخية وجبلية صعبة، قطعت الكيلومترات بين الوديان والجبال لتصل إلى ثانوية الأأطلس الكبير الإعداديةباسني المركز.

                                          

قصة زهيرة تتقاسم أحداثها مع كل فتيات المغرب المنسي، صورة بسيطة جدا عن جزء من الحياة اليومية غير العادية للأطفال المهمشين، ورغم كل المعاناة، نجد هؤلاء الأطفال يضعون إرادتهم في خدمة الحلم في تغيير واقع ومستقبل أقل ما يقال عنه إنه بئيس.

Sur le chemin de l’école أو “في الطريق إلى المدرسة”، وثائقي يحكي قصة أربعة أطفال عبر العالم (الهند، كينيا، الأرجنتين، المغرب) وحياتهم الصعبة للوصول للمدرسة، يعيشون في مناطق مختلفة في العالم، ولكنهم يشتركون في تعطشهم للتعلم، لإدراكهم أن التعلم هو السبيل للتغيير حياتهم إلى الأفضل.

جاكسون، طفل في عمر 10 سنوات، يعيش في كينيا ويمشي خمسة عشر كيلومترًا صباحًا ومساءً لمدة ساعتين، مع أخته الصغيرة وسط السافانا والحيوانات البرية.

صموئيل، 11 عامًا،  يعيش في الهند، وفي كل يوم كان عليه قطع ثمانية كيلومترات، ولكونه لا يستخدم ساقيه، شقيقاه الصغيران يدفعان كرسيه المتحرك ليصل إلى المدرسة.

                                                

كارليتو، البالغ من العمر 11 عامًا، يعبر سهول باتاغونيا لأكثر من خمسة وعشرين كيلومترًا. ويأخذ أخته الصغيرة معه، وينجز هذا العمل الفذ مرتين في اليوم ، مهما كان الطقس.

وزهيرة، 11 سنة، تعيش في الجبال شديدة الانحدار في الأطلس المغربي ، وكل يوم تعيش فترات قاسية وشاقة من المشي للوصول إلى مدرسته الداخلية والالتحاق بأصدقائها.

قصة هؤلاء الأطفال وقوة اصرارهم والحجم الكبير من الطاقة الإيجابية التي يتوفرون عليها، تؤكد بوضوح أن الأهم ليس الخوف على الكوكب الذي سنتركه لأطفالنا، ولكن من هم الأطفال الذين سنتركهم على هذا الكوكب.

                                                     

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كل ما تريد معرفته عن مصطفى المعزة العامل الجديد على إقليم الحوز

عيّن جلالة الملك محمد السادس السيد مصطفى المعزة عاملاً على إقليم الحوز، خلفاً للسيد رشيد بنشيخي الذي تم تعيينه عاملاً على إقليم تازة، وذلك ضمن الحركة الواسعة التي شملت عدداً من التعيينات الجديدة في صفوف الولاة والعمال. ويُعد هذا التعيين امتداداً لمسار إداري طويل راكم خلاله المعزة تجربة غنية في تسيير الشأن الترابي بمناطق مختلفة من المملكة. وُلد مصطفى المعزة سنة 1969، وهو حاصل على الإجازة في الآداب، شعبة اللغة الفرنسية. بدأ مساره المهني سنة 1992 مجنداً في إطار الخدمة المدنية بوزارة التربية الوطنية، قبل أن يتخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية سنة 1996 ضمن الفوج 31. شغل بعدها مناصب متعددة، منها قائد بالكتابة العامة بتطوان، ثم رئيس دائرة ورئيس الشؤون الداخلية بإقليم العيون، فخليفة للعامل بنفس الإقليم، ورئيس دائرة مولاي عبد السلام بن مشيش بالعرائش. وفي سنة 2010 تولى مهمة كاتب عام بإقليم سيدي سليمان، قبل أن يُعين عاملاً على إقليم بنسليمان ثم على إقليم تازة. ويُعرف السيد المعزة بصرامته الإدارية وحسه الميداني العالي، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال.

فضيحة أخلاقية تهز جماعة أغواطيم.. ضبط متزوجة وعشيقها في وضع حميمي بداخل منزل الزوجية

  شهد دوار تابع للجماعة الترابية أغواطيم بإقليم الحوز، ليلة الأحد، واقعة مثيرة بعد أن تمكنت عناصر الدرك الملكي من ضبط سيدة متزوجة رفقة شخص غريب في حالة تلبّس داخل منزل أسرتها، في مشهد أثار استياءً واسعاً بين سكان المنطقة. وحسب مصادر مطلعة، فقد تحركت المصالح الدركية فور توصلها بإخبارية دقيقة حول زيارة “مشبوهة” قام بها أحد الأشخاص لبيت امرأة متزوجة في غياب زوجها، حيث تمت مداهمة المنزل ليُضبط الطرفان في وضع حميمي. وقد تم اقتيادهما إلى المركز الترابي للدرك الملكي بتحناوت، وُضعا بعدها تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، في انتظار استكمال التحقيقات القانونية لتحديد كافة ملابسات الواقعة.

اختفاء مقاول متزوج بمستشارة جماعية بدائرة أمزميز متهم بالنصب على متضرري زلزال الحوز

تفجرت خلال الأيام الأخيرة فضيحة بدائرة أمزميز، بطلها زوج مستشارة جماعية بإحدى الجماعات بالدائرة، بعد أن اختفى عن الأنظار عقب تسلمه مبالغ مالية من عدد من المتضررين من زلزال الحوز دون إتمام الأشغال المتفق عليها. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعني بالأمر، الذي يشتغل مقاولاً في البناء، كان قد باشر بعض الأشغال لفائدة المتضررين قبل أن يتوقف بشكل مفاجئ ويغلق هاتفه منذ أكثر من أسبوع، تاركاً الضحايا في حيرة من أمرهم، ومخلفاً حالة من الغضب والاستياء وسط الساكنة التي تطالب السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل في الموضوع ومتابعة المتورطين.

تقرير “أونسا” يُنصف التويزي.. حجز وإتلاف الأطنان من الدقيق المغشوش وسحب وتعليق رخص مطاحن

  بعد الجدل الكبير الذي أثارته عبارته داخل البرلمان حول “بعض شركات الدقيق التي تطحن الأوراق فقط”، خرج أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، ليؤكد أنه مستعد للمثول أمام القضاء إن اقتضت الضرورة، مبرزًا أن تصريحه لم يُقصد منه اتهام حرفي بخلط الورق بالدقيق، بل كان مجازًا يُشير إلى تلاعب محتمل في الفواتير والوثائق المقدَّمة للحصول على الدعم العمومي. وقد أعلن عزمه على جمع التوقيعات لتشكيل لجنة تقصي حقائق، ودعا النيابة العامة إلى فتح تحقيق مستقل للوصول إلى الحقيقة كاملة، مشدداً على أن الفساد في منظومة الدقيق موجود ويجب مواجهته بلا مواربة، وأن دوره كممثل للشعب يقتضي رفع الصوت وإنارة القضايا التي تُهم صحة المواطن وكرامة الفقراء. وفي خطوة مفصلية، خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أونسا ليدخل على خط القضية، بكشف بيانات مراقبة مفصلة تدعم ما ذهب إليه التويزي. فقد أفاد التقرير بأنه حتى غاية شتنبر الماضي، تم حجز وإتلاف 33 طن من الدقيق غير مطابق للمعايير الصحية، مع إحالة 60 ملفًا على الجهات المختصة، إثر عمليات مراقبة شملت السوق ونقاط البيع وأخذ 577 عينة للتحليل....

تويزي ينفجر في وجه الغلوسي بعد وصفه آيت أورير بـ"الدوار" ويرفض تسويق المغالطات + فيديو

شهدت الندوة الفكرية نظمتها فيدرالية تمونت لجمعيات المجتمع المدني حول موضوع: “التدبير الجماعي ومداخل التنمية – أيت أورير نموذجاً”، اليوم الأحد بآيت أورير، حالة من الاحتقان بسبب رفض المشرفين على الندوة منح البرلماني أحمد تويزي رئيس المجلس الجماعي لآيت أورير الوقت الكافي للتعقيب، في إطار مبدأ حق الرد، على ما تم تداوله، خصوصا من طرف محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام الذي وصف في تدخل له آيت أورير بـ"الدوار". واعتبر تويزي ما ذهب إليه الغلوسي يدخل في إطار الحملة الشعوبية التي تروم، بسوء نية، تمرير مغالطات، مشيرا بانه راسل الحقوقي المذكور لإخباره بأنه سيحضر إلى الندوة للتفاعل مع التدخلات بصفته رئيسا للمجلس ويعتبر النقاش الدائر نقاشا صحيا. تفاصيل أكثر في الفيديو التالي: