الطب تجسيد للإلتزام الإنساني لدى البشر... محسوبون على ملائكة الرحمة يشلون المركب الجراحي بمستشفى الرازي بمراكش
لك الله يا مواطن، أيها المخلوق المقهور على امره حين يتعلق الأمر بالإستشفاء، خصوصا مع سعي بعض المحسوبين على ملائكة الرحمة تغليب المنفعة الشخصية على المصلحة العامة.
مناسبة هذا الحديث، و المناسبة شرط، توقف العمليات الجراحية، ابتداءً من الخميس المنصرم، بأحد المركبين الجراحيين المتبقيين بمدينة مراكش، ويتعلق الأمر بمستشفى “الرازي”، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس”، على خلفية الاحتجاجات ضد إقصاء العاملين بالمستشفى الجامعي عينه من المنحة الاستثنائية التي تعتزم وزارة الصحة صرفها لمهنيي القطاع، مكافأة لهم على صمودهم وتحصينهم للأمن الصحي للمواطنات والمواطنين المغاربة خلال جائحة كوفيد-19.
لا ننكر حق العاملين في القطاع الصحي في تعويض أكبر يجازيهم، و لو بجزء يسير، على تجندهم الكامل من اجل مواجهة الفيروس التاجي، كما لا نستطيع سوى ان نرفع القبعة لنضالاتهم لأجل سلامة المغاربة و وقوفهم في الصفوف الأمامية سدا منيعا لضمان إنصار هذا الوطن على الجائحة، لكن في مقابل ذلك، و من باب الإنسانية و تنفيذا لقسم أبوقراط، لا يجوز إهمال حق المواطنين في التطبيب و اللامبالاة بمعاناتهم، فالطب مهنة فوق كل إعتبار او حساب لتجسيدها الإلتزام الإنساني لدى البشر.
تعليقات
إرسال تعليق