بلاغ على خلفية فاجعة إيجوكاك.. حقوقيون ينددون باستهانة الدولة و الإدارة المحلية بأرواح المواطنين و عدم توفير أدنى شروط السلامة لسكان المناطق النائية
على إثر الفاجعة الأليمة بإقليم الحوز نتح عنها وفاة 15 ضحية جلهم نساء. و إذ نتقدم بأحر التعازي لعائلات الضحايا الذين نحتسبهم شهداء الإهمال و اللامبالاة.
فإننا في المرصد ندين بأشد العبارات استهانة الدولة و الإدارة المحلية بأرواح المواطنين و عدم توفير أدنى شروط السلامة لسكان المناطق النائية كأنهم ليسوا مواطنين لهم نفس حقوق باقي المغاربة الذين شملتهم برامج التنمية و مشاريع البنية التحتية.
إن الفاجعة التي حلت بسكان المنطقة و من يمر بها ليست في حقيقة الأمر بالمفاجئة بل كانت متوقعة ما دامت الحلول الترقيعية هي السائدة في تدبير المنطقة. فالطريق موضوع الحادث الأليم يعود تاريخ إنشائها للمستعمر الفرنسي حيث تأكد لنا ان سلطات المنطقة اعتادت جرف الأتربة من المنعرج الطرقي الخطير دون اعتماد مكاتب دراسات متخصصة و أن لا عامل المنطقة و لا منتخبيها و لا مندوبية وزارة التجهيز أعطت اهتماما لخطورة المشكل.
إننا في المرصد و إذ نعلن تضامننا المطلق مع ساكنة المنطقة المهمشة والمغلوبة على أمرها و نعتبر مسؤولية الدولة تابثة و مجبرة على تعويض عائلات الضحايا و دوي الحقوق و جبر الضرر بالمنطقة و تأهيلها، نعلن عن بداية التنسيق مع المكتب التنفيذي للمرصد و مختلف الفروع الجهوية و الإقليمية من أجل تحديد الخطوات العملية و القانونية للتنديد بما تعانيه المنطقة من تهميش و إهمال و تحديد المسؤوليات بما يكفل المحاسبة و ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
تعليقات
إرسال تعليق