العلاوي رئيس جماعة تزارت يهاجم الحكومة على خلفية فاجعة إيجوكاك و بتساءل: ماذا وفرتم كحكومة للسلطات الإقليمية و المحلية من إمكانات للتدخل في حالة الكوارث و القوة القاهرة؟
عمر العلاوي رئيس جماعة تزارت
لا تقتلوا الموتى...
إلى السيد رئيس الحكومة و باقي السادة الوزراء، لست أعلم هل وصلتكم أخبار فاجعة إقليم الحوز مادام أحد منكم لم يكلف نفسه عناء الحضور؟ اقول إقليم الحوز وليس منطقة اجوكاك فقط، لأن المأساة تعنينا كلنا في " الحوز" كما أن التعازي لا نقدمها لأهل الضحايا وحدهم ،فكلنا أهل الضحايا نعزي انفسنا جميعا قبل المدفونين مرتين. نعزي انفسنا نحن أبناء الحوز لأننا جميعا على لائحة الإنتظار للتعرض لنفس الحدث.
في ظل اهانتكم لنا بغياب العدالة المجالة و تكرار الإهانة بغيابكم عن مسرح الكارثة( الجريمة الحكومية )؛ فإنكم بمثل من يقتل الموتى أو بمعنى آخر التمثيل بالجتث ، جتث من مات "ميتا" و من مات حيا.
أنا " احترم غيابكم " متى لجأت لمنطقكم الذي بدأ المغاربة يخبرون -رويدا رويدا- تجلياته إلى جانب حالتكم الذهنية التي تفرزه. غبتم لأن الحادث سؤال لكم و لا يتوافق مع نوع الأحداث التي ستركبون عليها لممارسة البروباكوندا ألتي تفوقتم في حفظها و تفوقت " زواياكم في تلقينها لكم وفق مبدا الشيخ و المريد " ، مع اعتذاري للبعد الصوفي و الإنساني لباقي الزوايا ألتي قمتم " بمسخ" نمط اشتغالها.
غبتم لأنه لا وجه لكم للنظر في وجوه الضحايا، و لأن أعز ما يطلب لديهم من لدنكم هو مزيد من الإحساس بالهامشية و الهشاشة لغاية إستمرار المستنقعات المحبوبة لسباحيكم قصد الاصطياد فيها.
نعم، كانت كارثة تدخل ضمن مفهوم " القوة القاهرة " نعم نحن نؤمن بالقضاء و القدر و نعتقد جازمين " بالاجال ". لكن ماذا وفرتم كحكومة للسلطات الإقليمية و المحلية من إمكانات للتدخل في حالة الكوارث و القوة القاهرة؟ ما هي مكانة هذا الإقليم و هذه الساكنة ضمن أجندة حكومتكم باعتباره إقليما هشا و مقصيا و معرضا للكوارث؟
أين وصلت برامج محاربة الفوارق المجالية و ما هو حجمها و قدرتها على إنصاف هذا الجزء من الوطن؟
على الهامش: " رسالتنا للحكومة لا تستثني برلمانيي الإقليم الذين اكتفى أغلبهم بتدوينات التعزية.... " ، ستحاسبون حثما و للجبل ذاكرة.
تعليقات
إرسال تعليق