نقل المستشار البرلماني عبد الرحيم الكامل، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، لوزير التشغيل والإدماج المهني، معاناة الشباب بالمناطق القروية بسبب غياب برامج تطويل التشغيل الذاتي، ما يدفع العديد من شباب العالم القروي للهجرة للمدن المجاورة بحثا عن لقمة العيش.
وذكر المستشار البرلماني في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت بعد زوال يومه الثلاثاء 23 يوليوز 2019، بمجلس المستشارين، الوزير بإلتزام الحكومة بإطلاق برنامج لتطوير التشغيل الذاتي للشباب بالمناطق القروية، بإصدار الطلب عبر مشاريع لحاملي المشاريع بالمناطق القروية .
ورجع المستشار الكامل للخطب الملكية السامية التي أوصى فيها صاحب الجلالة في مناسبات عديدة بضرورة النهوض بالعالم القروي والعمل على تنميته عبر تأهيل وتوفير الخدمات الأساسية، لكي يصير مجالا متوفرا على جميع شروط العيش الكريم، داعيا الوزير للنهوض بمجال الاستثمار والعمل على خلق أعداد كافية من فرص الشغل، مذكرا في نفس الوقت، بخطاب جلالته خلال افتتاح السنة التشريعية الحالية، ” إن القطاع الفلاحي يمكن أن يشكل خزانا أكثر دينامية للتشغيل وتحصيل ظروف العيش والاستقرار بالعالم القروي، لذا ندعو لتعزيز المكاسب المحققة في المجال الفلاحي وخلق المزيد من فرص الشغل وخاصة لفائدة الشباب بالعالم القروي”.
وبالرغم مما سبق ذكره، سجل المستشار البرلماني تأخر الحكومة في هذا المجال، ومجهوداتها المبذولة لا ترقى إلى ما دعا إليه جلالة الملك وتطلعات الشعب المغربي وساكنة العالم القروي خاصة في مجال الاستثمار وتوفير فرص الشغل.
وتسائل المستشار الكامل، حول مصير الأعداد الهائلة من الأشخاص بالعالم القروي وخاصة أن أغلبهم شباب يفقدون مناصب شغلهم سنويا، معبرا عن ذلك بالقول: ” هل تعتقدون أن هؤلاء الشباب سيبقون في العالم القروي حيث تنعدم فرص الشغل؟، بالطبع لا ، بل سيهجرون أراضيهم ومدنهم إلى المدن المجاورة بحثا عن لقمة العيش بأي ثمن وأي وسيلة، والأكيد سيكون لذلك انعكاسات وخيمة الأثر”.
تعليقات
إرسال تعليق