يشهد إقليم الحوز، بحكم التطور الديمغرافي و العمراني، ارتفاع النفايات و القاذورات المنزلية، و بالمقابل تتضاعف المهام على عمال النظافة الذين يتكاثف نشاطهم في مهنة يكتنفها الكثير من الصعوبات و يعرّض عامليها للعديد من التصرفات اللامسئولة من طرف مواطنين لا يقدّرون مهنة أناس يسهرون على راحتهم و نظافة الشوارع و المحيط.. كما أنهم خلال هذه الفترة التي يهدد فيروس كورونا المستجد سلامة جميع المغاربة، يعتبر عمالة النظافة الأكثر تهديدا بحكم طبيعة عملهم، و لا شك أن ما يقومون به خلال هذه الفترة يعتبر عملا جبارا يوجب علينا رفع القبغة لهم إحتراما و إجلالا.
فإذا كانت جماعات و بلديات الإقليم تشهد طرح الكثير من النفايات يوميا، فلكم أن تتصوروا حجم المجهودات التي يبذلها عمال النظافة يوميا في مسيرتهم لتحقيق النظافة والراحة للمواطنين في كل شارع وحي، و رغم الأجرة الضعيفة التي يتلقونها، مازلوا متمسكين بهذه المهنة بعد أن تجرعوا مرارة البطالة ليرضوا أخيرا بمهنة ينعتها الكثيرون بأوصاف غير لائقة وبمصطلحات تجرح مشاعر الكثير من العاملين في هذا القطاع و في حق مهنة نبيلة أبطالها رجال يسهرون الليالي لضمان نظافتنا.
من هذا الباب، و في يوم عيد الأضحى المبارك، وجب على المسؤولين و الجمعيات المدنية الجادة بالإقليم، العمل على تكريم هؤلاء الجنود و تصحيح صورتهم لدى بعض المواطنين الجاحدين لأدوارهم.
تعليقات
إرسال تعليق