هل يتحلى إدبومسعود بالشجاعة و يتنحى عن منصبه ككاتب إقليمي للبيجيدي بالحوز بعد النتائج الكارثية التي حققها الحزب بآيت أورير؟
كما أسلفنا في مقالات سابقة، يعيش حزب العدالة و التنمية بإقليم الحوز على وقع تراجعات خطيرة في الآونة الأخيرة، أبرز عواملها محمد إدبومسعود الكاتب الإقليمي الفاشل سياسيا الذي تلاحقه إتهامات من إخوانه بتقزيم الحزب و إقحامه في نزاعاته الشخصية و التعامل باللامبالاة مع مناضليه و عدم إتخاذ أي خطوة لرأب الصدع الداخلي و حل الخلافات التي انتهت بمغادرة العشرات من المناضلين صوب وجهات حزبية أخرى.
الحزب الذي احتل المرتبة الثانية على المستوى الإقليمي في الإنتخابات البرلمانية الماضية و فاز بعشرات المقاعد الجماعية، يعيش على وقع تراجع غير مسبوق، تمثل بصورة مؤلمة في حصول الحزب على خمسة مقاعد فقط في الإنتخابات الجزئية للمجلس الجماعي لآيت أورير التي جرت يوم الخميس ثالث و عشرين يوليوز الجاري بعدما كان رصيده قبل حل المجلس ثلاثة عشر مقعدا.
من دون شك، و من باب الإنصاف، هناك مجموعة من العوامل الخارجية و الداخلية كانت وراء تراجع أسهم البيجيدي الإنتخابية، غير أن إدبومسعود يتحمل، وحده، المسؤولية السياسية في ما آل إليه الحزب من بؤس، بعدما جعل من مزاجيته و أهوائه و حساباته المحرك الأساسي لجميع تحركاته ككاتب إقليمي للمصباح بالحوز، ما جعل مناضلين غيورين على الحزب يؤكدون أن طريق إعادة الإعتبار للبيجيدي بالحوز تبدأ بتقديم إدبومسعود لإستقالته، رغم إشارتهم بان تقديم إدبومسعود لإستقالته أمر مستبعد جدا، نظرا لإنعدام حس المسؤولية لديه و تشبثه بمنصبه الذي يعتبره وسيلته لتحقيق مأربه الشخصية.
فهل يتحمل محمد إدبومسعود التبعات السياسية لتدبيره الحزب إقليميا و يتحلى بالشجاعة و يتنحى عن منصبه ككاتب إقليمي للبيجيدي بالحوز بعد النتائج الكارثية التي حققها الحزب بآيت أورير؟ نعلم أن الإجابة ستكون بالنفي لأن من ضحى بمرجعية حزبه و توافقه من أجل الحصول على رئاسة لجنة بالمجلس الإقليمي لا يهمه المبدأ بقدر ما تهمه المصالح..
تعليقات
إرسال تعليق