التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الأغلبية والمعارضة بمجلس النواب تدافع عن التويزي في ملف "دقيق الورق" وتتمسك بحقه في الحصانة البرلمانية وفق الدستور


 



دافعت فرق ومجموعة مجلس النواب، أغلبية ومعارضة، في مستهل الجلسة العامة الأسبوعية للأسئلة الشفهية، عن حصانة رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، أحمد التويزي، بالمجلس، وضرورة احترام فصل السلط في قضية “دقيق الورق”، فيما أعلن رئيس الجلسة أن الملف سيرفع إلى مكتب الغرفة الأولى للبرلمان لدراسته.

وجاء ذلك على خلفية إعلان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الخميس، فتح بحث قضائي بخصوص ما أثير من معطيات حول خلط أو طحن الورق مع الدقيق؛ إذ كان التويزي اتهم، خلال مداخلة له أثناء مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026، بلجنة المالية، شركات بـ”طحن الأوراق فقط” لتقديمها كدقيق مدعم.

عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، كان أول من أثار الموضوع في بداية الجلسة، موضحا أن “الدستور يتضمن عدة مبادئ على رأسها فصل السلط وتعاونها وتوازنها، والنظام الداخلي كذلك”، مردفا: “تتبعنا كما باقي المغاربة تصريحا لأحد الرؤساء في لجنة المالية، ثم سمعنا بعدها عن فتح النيابة العامة تحقيقا في الموضوع”.

ولذلك دعا بوانو رئاسة المجلس إلى “دراسة هذا الموضوع على ضوء الفصل 64 من الدستور، الذي يمنح الحصانة للبرلماني، والمادة 30 من النظام الداخلي التي تعطي حصانة للبرلمانيين”، وزاد: “هناك تفصيل في المادة بأن النائب أثناء تصريحه داخل البرلمان أو عبر سؤال كتابي أو شفوي لا يمكن أن يكون محل متابعة أو بحث أو غير ذلك”، مجددا دعوة المكتب إلى “دراسة الموضوع واتخاذ المتعين بشأنه احتراما لفصل السلط وتعاونها وتوازنها”.

تفاعلا مع ذلك أعلن رئيس الجلسة، النائب محمد غياث، أن “الملف سيرفع إلى مكتب المجلس من أجل البت فيه”.

لكن ذلك لم يحل دون تدخل سعيد بعزيز، النائب عن الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية، لإثارة النقطة ذاتها، إذ قال إن “الفقرة الثانية من الفصل 1 من الدستور تؤكد أن النظام الدستوري للمملكة يقوم على أساس فصل السلط وتوازنها وتعاونها والديمقراطية المواطنة والتشاركية، وعلى مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وأوضح بعزيز أن “الفصل 64 من الدستور ينص على أنه لا يمكن متابعة أي عضو من أعضاء البرلمان ولا البحث عنه ولا إلقاء القبض عليه ولا اعتقاله ولا محاكمته بمناسبة إبداء رأيه أو قيامه بتصويت خلال مزاولة مهامه، ما عدا إذا كان الرأي المعبر عنه يجادل في النظام الملكي أو الدين الإسلامي أو يتضمن ما يخل بالاحترام الواجب للملك”.

وأكد المتحدث ذاته أن “النظام الداخلي لمجلس النواب أعطى تفسيرا للمقصود بإبداء الرأي”، بحيث يتمثل، حسب المادة 30، في “المواقف والقناعات المعبرة عنها كتابيا أو شفويا، التي تصدر عن عضو المجلس أثناء ممارسته مهامه الدستورية سواء داخل المجلس أو خارجه”، وأضاف، مشيرا إلى تصريحات التويزي، “هذا الرأي هو الذي تم التعبير عنه من قبل عضو داخل لجنة دائمة، فلا ينبغي أن يقابل بتصرف يخرج عن سياق توازن وتعاون السلط، وينبغي أن يبقى في حدود مهامه”.

وتابع النائب نفسه: “على مجلس النواب أن يعمل على دراسة هذا الأمر، فإذا لم يصن حق النائب في إبداء الرأي داخل هذا المؤسسة كيف سنتحدث عن صيانته لآخر خارج المؤسسة”.

ومن الأغلبية تدخل علال العمراوي، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، مؤكدا “ضرورة الحرص على الاستثمار الأمثل للمهام النيابية المنوطة بنا؛ إبداء الرأي في كل المواضيع المطروحة على النقاش العام”.

وعن تصريحات التويزي قال العمراوي: “هذا رأي جرى التعبير عنه بكل حرية وتجرد واستقلالية ومسؤولية في إطار أحكام الدستور ودون الإخلال بالاحترام الواجب للقواعد البرلمانية المتعارف عليها؛ وذلك حتى تبقى المؤسسة التشريعية منبرا حقيقيا للدفاع عن قضايا المواطنين وانتظاراتهم وواجهة حقيقية للديمقراطية، ودون أي شكل من الأشكال التي من شأنها مصادرة حق النواب في إبداء آرائهم والدفاع عن مواقفهم”.

وفي تفاعله مجددا مع الموضوع شكر رئيس الجلسة والنائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، محمد غياث، النواب المتدخلين، على “غيرتكم على صلاحيات المجلس وأعضائه”، وأكد أن “هذا الملف سيطرح على مكتب المجلس من أجل اتخاذ المتعيّن”.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كل ما تريد معرفته عن مصطفى المعزة العامل الجديد على إقليم الحوز

عيّن جلالة الملك محمد السادس السيد مصطفى المعزة عاملاً على إقليم الحوز، خلفاً للسيد رشيد بنشيخي الذي تم تعيينه عاملاً على إقليم تازة، وذلك ضمن الحركة الواسعة التي شملت عدداً من التعيينات الجديدة في صفوف الولاة والعمال. ويُعد هذا التعيين امتداداً لمسار إداري طويل راكم خلاله المعزة تجربة غنية في تسيير الشأن الترابي بمناطق مختلفة من المملكة. وُلد مصطفى المعزة سنة 1969، وهو حاصل على الإجازة في الآداب، شعبة اللغة الفرنسية. بدأ مساره المهني سنة 1992 مجنداً في إطار الخدمة المدنية بوزارة التربية الوطنية، قبل أن يتخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية سنة 1996 ضمن الفوج 31. شغل بعدها مناصب متعددة، منها قائد بالكتابة العامة بتطوان، ثم رئيس دائرة ورئيس الشؤون الداخلية بإقليم العيون، فخليفة للعامل بنفس الإقليم، ورئيس دائرة مولاي عبد السلام بن مشيش بالعرائش. وفي سنة 2010 تولى مهمة كاتب عام بإقليم سيدي سليمان، قبل أن يُعين عاملاً على إقليم بنسليمان ثم على إقليم تازة. ويُعرف السيد المعزة بصرامته الإدارية وحسه الميداني العالي، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال.

فضيحة أخلاقية تهز جماعة أغواطيم.. ضبط متزوجة وعشيقها في وضع حميمي بداخل منزل الزوجية

  شهد دوار تابع للجماعة الترابية أغواطيم بإقليم الحوز، ليلة الأحد، واقعة مثيرة بعد أن تمكنت عناصر الدرك الملكي من ضبط سيدة متزوجة رفقة شخص غريب في حالة تلبّس داخل منزل أسرتها، في مشهد أثار استياءً واسعاً بين سكان المنطقة. وحسب مصادر مطلعة، فقد تحركت المصالح الدركية فور توصلها بإخبارية دقيقة حول زيارة “مشبوهة” قام بها أحد الأشخاص لبيت امرأة متزوجة في غياب زوجها، حيث تمت مداهمة المنزل ليُضبط الطرفان في وضع حميمي. وقد تم اقتيادهما إلى المركز الترابي للدرك الملكي بتحناوت، وُضعا بعدها تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، في انتظار استكمال التحقيقات القانونية لتحديد كافة ملابسات الواقعة.

اختفاء مقاول متزوج بمستشارة جماعية بدائرة أمزميز متهم بالنصب على متضرري زلزال الحوز

تفجرت خلال الأيام الأخيرة فضيحة بدائرة أمزميز، بطلها زوج مستشارة جماعية بإحدى الجماعات بالدائرة، بعد أن اختفى عن الأنظار عقب تسلمه مبالغ مالية من عدد من المتضررين من زلزال الحوز دون إتمام الأشغال المتفق عليها. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعني بالأمر، الذي يشتغل مقاولاً في البناء، كان قد باشر بعض الأشغال لفائدة المتضررين قبل أن يتوقف بشكل مفاجئ ويغلق هاتفه منذ أكثر من أسبوع، تاركاً الضحايا في حيرة من أمرهم، ومخلفاً حالة من الغضب والاستياء وسط الساكنة التي تطالب السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل في الموضوع ومتابعة المتورطين.

تقرير “أونسا” يُنصف التويزي.. حجز وإتلاف الأطنان من الدقيق المغشوش وسحب وتعليق رخص مطاحن

  بعد الجدل الكبير الذي أثارته عبارته داخل البرلمان حول “بعض شركات الدقيق التي تطحن الأوراق فقط”، خرج أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، ليؤكد أنه مستعد للمثول أمام القضاء إن اقتضت الضرورة، مبرزًا أن تصريحه لم يُقصد منه اتهام حرفي بخلط الورق بالدقيق، بل كان مجازًا يُشير إلى تلاعب محتمل في الفواتير والوثائق المقدَّمة للحصول على الدعم العمومي. وقد أعلن عزمه على جمع التوقيعات لتشكيل لجنة تقصي حقائق، ودعا النيابة العامة إلى فتح تحقيق مستقل للوصول إلى الحقيقة كاملة، مشدداً على أن الفساد في منظومة الدقيق موجود ويجب مواجهته بلا مواربة، وأن دوره كممثل للشعب يقتضي رفع الصوت وإنارة القضايا التي تُهم صحة المواطن وكرامة الفقراء. وفي خطوة مفصلية، خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أونسا ليدخل على خط القضية، بكشف بيانات مراقبة مفصلة تدعم ما ذهب إليه التويزي. فقد أفاد التقرير بأنه حتى غاية شتنبر الماضي، تم حجز وإتلاف 33 طن من الدقيق غير مطابق للمعايير الصحية، مع إحالة 60 ملفًا على الجهات المختصة، إثر عمليات مراقبة شملت السوق ونقاط البيع وأخذ 577 عينة للتحليل....

تويزي ينفجر في وجه الغلوسي بعد وصفه آيت أورير بـ"الدوار" ويرفض تسويق المغالطات + فيديو

شهدت الندوة الفكرية نظمتها فيدرالية تمونت لجمعيات المجتمع المدني حول موضوع: “التدبير الجماعي ومداخل التنمية – أيت أورير نموذجاً”، اليوم الأحد بآيت أورير، حالة من الاحتقان بسبب رفض المشرفين على الندوة منح البرلماني أحمد تويزي رئيس المجلس الجماعي لآيت أورير الوقت الكافي للتعقيب، في إطار مبدأ حق الرد، على ما تم تداوله، خصوصا من طرف محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام الذي وصف في تدخل له آيت أورير بـ"الدوار". واعتبر تويزي ما ذهب إليه الغلوسي يدخل في إطار الحملة الشعوبية التي تروم، بسوء نية، تمرير مغالطات، مشيرا بانه راسل الحقوقي المذكور لإخباره بأنه سيحضر إلى الندوة للتفاعل مع التدخلات بصفته رئيسا للمجلس ويعتبر النقاش الدائر نقاشا صحيا. تفاصيل أكثر في الفيديو التالي: