التأم، يوم الخميس 23 يونيو الجاري بمراكش، ثلة من الفاعلين الاقتصاديين في القطاعين العام والخاص من بينهم جواد الهلالي رجل الأعمال البارز و النائب الأول لرئيس مجلس جهة مراكش آسفي و المستشار البرلماني، خلال يوم دراسي لإعادة تفعيل دور اللجنة الجهوية لمناخ الأعمال بجهة مراكش آسفي، لتدارس إمكانية توحيد جهود جميع المتدخلين من أجل وضع التنزيل الجهوي للسياسة الوطنية لتحسين مناخ الأعمال و التي تديرها اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال.
وتعتمد اللجنة الجهوية لمناخ الاعمال على نهج تشاركي يقوم على الحوار بين الشركاء من القطاعين العام والخاص وتحديد خطة عمل سنوية منسقة وقابلة للإنجاز تقوم على تبادل المعلومات والتقارب والتكامل بين الجهات الفاعلة والالتقائية في السياسات العمومية.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظمه المركز الجهوي للاستثمار مراكش آسفي، بشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية العضو بمجموعة البنك الدولي، فرصة للمشاركين لتسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية لجهة مراكش آسفي والتحديات التي تعيق تنميتها، وتحديد الخطوات الإجرائية ذات الأولوية ولا سيما المتعلقة بالتسويق والجاذبية الترابية والوعاء العقاري والتخطيط الترابي والذكاء الترابي والولوج الى التمويل ووضع استراتيجية للتجمعات الاقتصادية وتسهيل المساطر الإدارية للمستثمرين والمقاولات النشيطة.
وأجمع المشاركون في هذا اللقاء المنظم بدعم من كتابة الدولة السويسرية في الاقتصاد، أن تحسين مناخ الأعمال يكتسي أهمية خاصة وهو ما بستدعي تهييء الأجواء المحفزة للاستثمار وخلق فرص الشغل من خلال تنمية الاستثمارات وتحفيزها وإنعاشها وجلبها على الصعيد الجهوي ومواكبة المقاولات.
واستعرض كريم قسي لحلو والي جهة مراكش، في كلمة بالمناسبة ، الإمكانيات التي تتوفر عليها الجهة وعوامل ومحددات تنميتها وتوسعها الاقتصادي، والدينامية القوية التي تشهدها على مستوى خلق الثروات في مختلف القطاعات المحركة لنموها الاقتصادي.
وأضاف أن الجهة تتوفر على إمكانيات اقتصادية جد هامة، وبدعم من من مؤسسة التمويل الدولية، سنواصل تحسين مناخ الأعمال من أجل دعم نمو المقاولات وتشجيع الابتكار وخلق فرص الشغل.
وأكد أن الصمود الذي أبان عنه اقتصاد جهة مراكش – آسفي، يعزى إلى العديد من النقط الايجابية، التي تتمتع بها، ومنها، على الخصوص، موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ومؤهلاتها الطبيعية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية والتاريخية المتنوعة.
وأوضح أن اللجنة الجهوية لمناخ الأعمال، باعتبارها منصة للحوار والتشاور بين القطاعين العام والخاص، تسعى الى تقوية وتحسين مناخ الأعمال بالجهة عبر تنسيق الجهود وتتبع واجرأة برامج عمل اللجنة الوطنية على المستوى الترابي.
وأشار إلى أن أزمة كوفيد 19 كانت عامل أساسي في التحول نحو الاقتصاد الدائري، يؤدي إلى نقل الإنتاج وتعزيز الدوائر القصيرة، وتسريع إعادة تنظيم الخدمات اللوجستية وتفعيل الرقمنة، بالإضافة الى مجموعة من العوامل التي يمكن أن تسهم في تحسين جاذبية جهة مراكش آسفي والعديد من الفرص لتفعيل تنويع الاقتصاد، مبرزا أن الجائحة لاتعيق التنمية الجهوية بل تشكل فرصة لإعادة البناء والعودة إلى أسس متينة أثناء وضع العامل البشري في قلب الاهتمامات.
تعليقات
إرسال تعليق