التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قضية ترحيل تجار السوق الأسبوعي بجماعة تمصلوحت تصل البرلمان




أثار قرار ترحيل السوق الأسبوعي بجماعة تمصلوحت بإقليم الحوز موجة من الجدل ، وسط تساؤلات حول دوافعه وانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية. واعتبر العديد من التجار أن القرار جاء متسرعا ولم يراع مصالحهم، خاصة في ظل غياب التشاور معهم وعدم توفير بدائل تضمن استمرارية أنشطتهم التجارية في ظروف مناسبة.

من أبرز المخاوف التي عبر عنها المتضررون، اختيار موقع جديد كان في السابق مطرحا للنفايات، مما يثير هواجس صحية خطيرة تتعلق بجودة المنتجات الغذائية المعروضة واحتمال تعرض المستهلكين لمخاطر التلوث والتسمم.

إضافة إلى ذلك، يجد العديد من التجار أنفسهم في وضعية صعبة، إذ لا يزالون يسددون أقساط قروض استثمروها في تجهيز محلاتهم بالسوق الحالي، دون أن يكون لديهم أي تصور مسبق عن إمكانية ترحيله.

التساؤلات لم تتوقف عند الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، بل امتدت إلى خلفيات القرار نفسه، حيث تتداول بعض الأوساط أن الترحيل قد يكون محاولة للتغطية على اختلالات شابت مشروع بناء السوق الحالي، وهو المشروع الذي استمرت أشغاله نحو تسع سنوات، رغم تخصيص ميزانية قاربت تسعة ملايين درهم لإنجازه. ومع تصاعد الجدل حول إمكانية هدم السوق الجديد قبل إتمام اشغاله ، تعالت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق معمق لكشف ملابسات هذا الملف وتحديد المسؤوليات في تدبيره.

كما عبر عدد من التجار بالإضافة الى أعضاء مجلس جماعة تمصلوحت من الأغلبية والمعارضة أنهم مع إحداث مستشفى محلي الذي سيعزز المنظومة الصحية لكن يمكن البحث عن عقارات مناسبة والذي في ملكية الجماعة دون تبديد المال العام.

وفي هذا السياق، وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، يطالبه بتوضيح دوافع القرار والإجراءات المزمع اتخاذها لضمان عدم الإضرار بالتجار والساكنة. كما دعا الفريق البرلماني إلى إيفاد لجنة تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق حول مشروع السوق الحالي ومدى احترامه للمعايير القانونية والمالية المعتمدة.

وفي انتظار رد وزارة الداخلية، يظل هذا القرار محط متابعة دقيقة من قبل الرأي العام المحلي، وسط مطالب بضرورة إشراك الفاعلين المحليين في اتخاذ القرارات المصيرية التي تمس النسيج الاقتصادي والاجتماعي للجماعة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعتقال مستشارة من حزب أخنوش بالحوز بتهمة الخيانة الزوجية و المشاركة في الفساد

تابعت المحكمة الإبتدائية بمراكش، مؤخرا، مستارة جماعة بإقليم الحوز تنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في حالة سراح بكفالة، في قضية تتابع فيها بتهمة الخيانة الزوجية و المشاركة في الفساد. و تعود تفاصيل القضية، إلى ضبط المستشارة العزباء المزدادة سنة 2001 رفقة عشيقها المتزوج و المزداد سنة 1982 بداخل شقة بمراكش، بناء على شكاية تقدمت بها زوجة العشيق الذي لهها معه ابنان. بناء على ذلك، تم توقيف المعنييين بداخل الشقة، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، حيث تقرر اخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية على ذمة البحث والتقديم.

تفاصيل حصرية في قضية العثور على جثة بضيعة بإقليم الحوز.. اعتداء جنسي و أثار طعن بسكين على الوجه و العنق

                                             في إطار مواكبتها لقضية العثور على جثة شاب من مواليد 1996، صباح اليوم الأربعاء ثاني أبريل الجاري وسط ضيعة فلاحية بدوار "تمزليط" التابع لجماعة تغدوين، أوضحت مصادر موثوقة أن جثة الهالك وجدت عليها أثار طعن بسكين أبيض على مستوى الخد الأيمن و كدمة واضحة على مستوى العنق. كما رجحت المصادر نفسها أن يكون الهالك الذي كان قيد حياته يعاني من اضطرابات نفسية، قد تعرض لإعتداء جنسي من طرف شخص أو عدة أشخاص يحتمل أنهم اقترفوا جريمة القتل، و ما يعزز فرضيتهم هو أنه وجد عاريا على مستوى الجزء السفلي من جسده. و في وقت تم فيه نقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات بآيت أورير من أجل إخضاعه للتشريح الطبي بناء على أوامر النيابة العامة المختصة، تم فتح تحقيق من طرف الدرك الملكي لآيت أورير حول ظروف و ملابسات الفاجعة.

حادثة سير مروعة بإقليم الحوز تخلف قتلى ومصابين

شهدت بلدية تحناوت، مساء الأربعاء، حادثة سير مأساوية إثر اصطدام عنيف بين شاحنتين كبيرتين، مما أسفر عن مصرع شخصين، أحدهما سائق إحدى المركبتين، والآخر طفل صغير، إضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وعلى الفور، تدخلت فرق الإسعاف لتقديم العلاجات الأولية للمصابين، قبل نقلهم بسرعة إلى مستشفى الرازي بمراكش، نظراً لخطورة بعض الحالات. كما انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى موقع الحادث لمعاينة الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة. وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات، فيما فُتح تحقيق معمّق لتحديد أسباب الحادث وكشف ملابساته.

هذا جديد قضية محمد أمكيزو رئيس جماعة مولاي إبراهيم المتابع بجنايتي تبديد واختلاس أموال عامة

   أصدرت غرفة الجنايات الإبتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الإستئناف بمراكش، في جلستها اليوم الجمعة 21 مارس الجاري، حكما تمهيديا جديدا يقضي بإجراء خبرة في الملف الذي يتابع فيه محمد أمكيزو رئيس المجلس الجماعي لمولاي إبراهيم، من أجل جنايتي تبديد واختلاس أموال عامة ومنقولة موضوعين تحت يده بمقتضى وظيفته، وإدراجه بجلسة 18 من شهر ذابريل المقبل. و وفق مصادر موثوقة، فالهيئة كانت قد قررت في جلستها، حجز الملف للمداولة للنطق بالحكم، قبل أن تقرر إخراجه وإصدار حكم تمهيدي في شأنه يقضي بإجراء خبرة حول الملف. و جاءت متابعة رئيس الجماعة الترابية مولاي إبراهيم بعد انتهاء جلسات التحقيق التفصيلي الذي باشره معه قاضي التحقيق بغرفة جرائم الأموال باستئنافية مراكش، بناء على ملتمس الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف، حيث خلص التحقيق التفصيلي إلى تورط المتهم في “جنايتي تبديد واختلاس أموال عامة ومنقولة موضوعين تحت يده بمقتضى وظيفته”.

حركة انتقالية جديدة في صفوف رجال السلطة بالحوز

في إطار سياسة تجديد النخب الإدارية وتعزيز دينامية تدبير الشأن المحلي، أعلنت السلطات الإقليمية بإقليم الحوز عن نتائج الحركة الانتقالية الخاصة برجال ونساء السلطة. هذه العملية همّت عدداً من القيادات، حيث تم نقل خليفة قائد أغواطيم إلى قيادة ثلاث نيعقوب، في حين تم تعيين خليفة قائد مولاي إبراهيم لتعويضه في أغواطيم. كما شملت التغييرات تعيين خليفة قائد سيدي عبد الله غيات، المكلف سابقاً بمركز الشويطر، بقيادة مولاي إبراهيم، مع تعويضه بخليفة تديلي مسفيوة، إضافة إلى تنقيل خليفة إكرفروان إلى نفس القيادة. وتندرج هذه التغييرات في إطار رؤية استراتيجية تعتمد على مبدأ الكفاءة وتثمين الموارد البشرية، ضمن منهجية تعتمد التقييم الموضوعي والمواكبة المستمرة. وتسعى السلطات الإقليمية من خلال هذه الحركة إلى تعزيز فعالية الإدارة الترابية وتهيئة أطرها للتجاوب مع التحديات التنموية والاستحقاقات الوطنية، عبر إعادة توزيع المهام وتحديث آليات العمل بما يتلاءم مع التحولات المتسارعة التي تشهدها البلاد.