ملف عالق.. سكان دوار إمين تالا بجماعة أنگال ودوار تيزگي بجماعة أزگور يستغيثون بالعامل المعزة بعد عامين من الزلزال
في الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات الرسمية إلى ارتفاع كبير في نسب إعادة الإعمار، وعودة أغلب الأسر المتضررة إلى منازلها، ما تزال عمليتا البناء بدوار إمين تالا بجماعة أنگال ودوار تيزگي بجماعة أزگور متعثرتين بشكل يثير الكثير من الاستفهامات لدى الساكنة المحلية.
ففي دوار إمين تالا، يصر السكان على البقاء بالقرب من موقع الدوار القديم نظراً لارتباطهم بأنشطتهم الفلاحية اليومية، مؤكدين أن اختيارهم لمكان البناء الجديد يستند إلى خبرة تقنية من مختبر معتمد تثبت أن المنطقة آمنة وتستوفي جميع شروط السلامة. ورغم ذلك، لا يزال المشروع متوقّفاً دون أي تقدم ملموس، وهو ما يعتبره السكان تجاهلاً لوضعهم الاجتماعي والمعيشي.
أما في دوار تيزگي، فالوضع معكوس تماماً، إذ تطالب الساكنة بتهيئة وعاء عقاري جديد بعيد عن الدوار القديم، الذي تقول إنه مهدد بالسقوط بسبب الأحجار الكبيرة وانجراف التربة. وتتشبث الساكنة كذلك بخبرة تقنية تؤكد خطورة البقاء في الموقع الأصلي، غير أن مسار تسوية الوضعية ما يزال بدوره يراوح مكانه.
وبعد مرور أكثر من سنتين على الزلزال، تتعالى الأصوات مطالِبة بتدخل مصطفى المعزة العامل الجديد على إقليم الحوز لتسريع حل هذا الملف، وفكّ التعثر الذي ظل يلاحق هذين الدوارين، في الوقت الذي نجحت فيه معظم المناطق المتضررة في طي صفحة إعادة الإعمار والعودة إلى الحياة الطبيعية.

تعليقات
إرسال تعليق